الأردن يدعو إسرائيل لـ"فك الحصار" عن "الأقصى".. ويحذر من "حرب دينية"
دعت الحكومة الأردنية، اليوم، إسرائيل إلى "فك الحصار" عن المسجد الأقصى في القدس الشرقية، محذرة من خطورة أن"يؤدي استمرار الاعتداءات عليه إلى تأجيج التطرف الديني في المنطقة، الذي يعزز من احتمالات نشوب حرب دينية".
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، إن "الأردن سيتعامل مع التصعيد الإسرائيلي تجاه الأماكن المقدسة، بكل حزم، وسيتخذ التدابير السياسية والقانونية اللازمة من أجل فك الحصار عن المسجد الأقصى المبارك، وإرغام إسرائيل على الالتزام باتفاق السلام".
وأضاف أن "سلطات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم، ساحات وأسطح المسجد الأقصى، وأقدمت على استخدام قوة عسكرية مفرطة لتفريغ المسجد من المصلين، وترهيب موظفي وحراس الأوقاف، لصالح اقتحامات المستوطنين ونائب رئيس الكنيست المتطرف موشيه فيجلين".
وأدان "المومني"، في تصريحاته، التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، "استخدام قوات الاحتلال للقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع ضد المصلين، وكذلك الاعتداء المشين بكسر شبابيك المسجد الأقصى بحجة إخلائه من المرابطين بداخله".
كما استنكر "اعتداء قوات الاحتلال بالضرب المبرح على المصلين والمعتكفين، وأغلبهم من كبار السن، واعتقال عدد منهم"، محذرًا من أن "استمرار اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى، وحماية المتطرفين اليهود، والسماح لهم بتدنيسه، سيؤجج التطرف الديني في المنطقة، ويعزز من احتمالات نشوب حرب دينية لا تحمد عقباها".
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس، ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السائحين الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية، والإجهار بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه.