لاعبو الزمالك والإسماعيلى يبحثون عن عروض احتراف فى الكويت
فى الساعة السابعة من مساء اليوم بتوقيت القاهرة، الثامنة بتوقيت الكويت، يلتقى الزمالك والإسماعيلى ودياً على ملعب نادى الكويت بالعاصمة ضمن معسكر الفريقين القصير هنا استعداداً لمنافسات الدورى الممتاز.. المباراة التى أطلق عليها الكثيرون هنا «قمة مصرية على الملاعب الكويتية»، يختبر خلالها كل جهاز فنى قدرات لاعبيه لتحديد المجموعة الأساسية التى يمكن الاعتماد عليها فى حالة استئناف النشاط الرياضى وعودة الحياة إلى الملاعب من جديد.
المباراة المهمة والمرتقبة من جانب الجالية المصرية فى الكويت، الجماهير العاشقة لأبناء مدرسة الفن والهندسة فى كل مكان، وعشاق الدراويش وفنهم، لم تمنع اللاعبين من التفكير فى مصير الدورى الممتاز وتناقل كل صغيرة وكبيرة تتعلق بمحاولات إعادة الحياة إلى ملاعبنا.. واشتد النقاش بين الجميع على متن الطائرة أو فى سيارة اللاعبين أو حتى عند الاستعداد لنزول ملعب التدريب أو فى أحاديث اللاعبين مع أعضاء الجالية..
تسرب اليأس بالفعل إلى غالبية اللاعبين حتى أن بعضهم لجأ إلى البحث عن فرص للعب فى الدورى الكويتى أو أى دورى خليجى من خلال بعض السماسرة ومندوبى شركات التسويق هنا، وتناول الكبار الأمر بشىء من الغضب والثورة حتى إن الصقر أحمد حسن، عميد لاعبى العالم، وجه حديثه إلى بعضهم وقال: «لهذا السبب فكرت فى الرحيل من مصر وليس من الزمالك حتى أجد الفرصة لممارسة كرة القدم وليس الجلوس انتظاراً للقرار أو تبعاته المختلفة.. وشارك أحمد سمير فى جزء من الحوار معرباً عن أمنيته فى وضوح الرؤية حتى يحدد كل لاعب هدف وخط سيره فى المرحلة المقبلة..
دخل فييرا فى سباق مع نفسه لإخراج لاعبيه من الحالة النفسية الصعبة التى يمر بها غالبيتهم.. وسعى جاهداً وراء فرض الجدية والتركيز على المعسكر منذ بدايته فرفض كل مظاهر المباريات الودية ودخل فى جدل ونقاش حاد من أجل عزل اللاعبين فى مبنى خاص بالفندق بعيداً عن الإعلام والصحفيين، وطلب من الشركة المنظمة تغيير ملعب المران ليقام فى ستاد السالمية بدلاً من ملعب الكويت البعيد عن الفندق.
ولم يكتف المدير الفنى بذلك بل تمسك بخوض مران للفريق عقب الوصول رغم تأخر الوقت.. ولم يجد مسئولو الشركة والقائمون على ملعب الكويت سوى العودة وفتح أبواب الملعب التى تغلق فى التاسعة مساء ليخوض الفريق أول مران له فى العاشرة مساء.
من ناحية أخرى، وكما أشارت «الوطن»، طرحت الشركة المنظمة للمعسكر فكرة خوض الزمالك لمباراة ثالثة فى الكويت قبل العودة إلى القاهرة والاكتفاء بهذه المباريات قبل الدورى الممتاز.. ولم يجد المدير الفنى البرتغالى سوى الموافقة المبدئية على المباراة الثالثة فى حالة الاتفاق عليها وموافقة الإدارة بشكل رسمى على إجراءاتها..
يحظى فييرا بشعبية كبيرة فى الكويت نظراً لسابق قيادته من قبل للقادسية وكان معه محمد إبراهيم، المدير الفنى السابق للمنتخب الكويتى، وحرص الأخير على استقبال المدير الفنى فى المطار بصحبة مدير الكرة فى نادى القادسية وتبادل الطرفان العناق الحار وسط تعجب الحاضرين.
تمثلت مكاسب الزمالك الأولية فى معسكر الكويت فى عودة هانى سعيد إلى التدريبات الجماعية بشكل كامل بجانب تماثل أحمد جعفر للشفاء من الإصابة التى لحقت به بعد التدريبات الشاقة التى خاضها مع عمرو المطراوى، إخصائى التأهيل الإصابات.. وحرص المدير الفنى على متابعة التدريبات الخاصة بجعفر عن قرب للاطمئنان عليه بجانب سؤاله الدائم عن هانى سعيد ومدى شعوره بألم من عدمه، وفرح المدير الفنى عندما شعر بتحسن حالة اللاعب كثيراً.