الكهرباء تبرر عودة انقطاع التيار لانخفاض ضخ الغاز.. ووصول العجز إلى 3 آلاف ميجاوات
شهدت محافظات القاهرة الكبرى والوجه القبلى انقطاعا للتيار الكهربى، مساء أمس الأول، أرجعته وزارة الكهرباء إلى ضعف ضخ الغاز الطبيعى كوقود لمحطات شمال وجنوب القاهرة، و6 أكتوبر، والكريمات التابعة لشركة الوجه القبلى لتوزيع الكهرباء.
ووصل الحمل الأقصى للشبكة الكهربائية، أمس الأول، إلى 24 ألف ميجاوات بعجز يصل إلى 3 آلاف ميجاوات من شبكة التحكم القومى.
قال المهندس منصور عوض، رئيس شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، إن ضعف ضخ الغاز الطبيعى فى المحطات التابعة للشركة الذى وصل إلى 50 ميجاوات؛ أدى إلى قطع التيار لمدة نصف ساعة عن مناطق عين شمس وعزبة النخل ودار السلام والمرج، وبعد انتظام ضخ الغاز عاد التيار مرة ثانية.
فى الوقت الذى أرجع فيه اتحاد العاملين بالكهرباء الانقطاع إلى فشل الخطة الإسعافية فى مواجهة زيادة الاستهلاك؛ فرغم انخفاض درجات الحرارة، التى كانت المبرر الأول لمسئولى وزارة الكهرباء لظاهرة تخفيف الأحمال الصيف الماضى، بدأ مسئولو الكهرباء بعد انخفاض درجات الحرارة بإلقاء اللوم على الغاز الطبيعى. وأضاف بيان الاتحاد، أمس، أن الخطة الإسعافية الثانية أدت إلى زيادة ديون شركتى الكهرباء إلى مليارى جنيه؛ لإنشاء 4 وحدات بالمحطات التى واجهت ظاهرة تخفيف الأحمال، أمس الأول، وهما شمال وجنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء.
وتهدف الخطة الإسعافية الثانية إلى إضافة 1350 ميجاوات فى محطات (غرب القاهرة - 6 أكتوبر - المحمودية - دمنهور) فى سبتمبر 2012 بتمويل يصل إلى 1٫4 مليار جنيه.
«الكهربا عندنا بتتقطع على طول من أيام مبارك وكأن الثورة مجتش عندنا»، تقولها «أم تقى» القاطنة فى عزبة «العسيلى» الشعبية بمنطقة بولاق الدكرور، وتضيف السيدة الأربعينية: «كل يوم لازم الكهربا تتقطع.. والأجهزة الكهربائية باظت لأن النور لما بيرجع بيكون الفولت أعلى فبيحرق التلاجات والتليفزيون».. الأم لثلاثة أبناء تؤكد أن أكثر الأيام التى عانت منها المنطقة فى قصة انقطاع التيار الكهربائى كانت فى شهر رمضان الماضى: «الموضوع كان زايد عن حده.. وبالرغم إن الحكومة قالت إن المشكلة اتحلت إلا إن احنا لسه عايشين فى الضلمة».
تجلس «أم محمد» أمام منزلها فى انتظار عودة التيار الكهربائى حتى تنتهى من أكوام الغسيل التى ملأت الشقة الضئيلة، وتضيف: «لا عارفين نغسل ولا نطبخ.. الواحد خايف لا يعملوها بنظام الكوبونات هيه كمان.. ما هى ناقصة».. وتؤكد ربة المنزل أن الحكومة لا تنظر بعين العطف إلى ساكنى العشوائيات، فجميعهم خارج دائرة الضوء، على حد قولها، «إحنا هنا عايشين ومش عايشين.. لا ثورة أثرت فينا ولا رئيس جديد عمل لنا حاجة».