25 مقولة لـ "مي زيادة" في ذكراها
هي الفتاة الصغيرة التي أتقنت تسع لغات، هي الأيبة والشاعرة التي وجدت الحكمة طريقها إليها في سن مبكرة، فتنجح أن تكون رائدة في زمن الرجال، لتنثر كتاباتها ووحيها الروحي علي أوراق تخلد نبوغها، "كانت المثل الأعلى للفتاة الشرقية الراقية المثقفة" كما قالت عنها هدى شعراوي، فيغزل نضالها الأدبي والفكري قصتها حياتها بدقة شديدة تمتزج بقدراتها وتألقها الشديد فتكون هي الشابة الصغيرة التي استحوذت على اهتمام كبار الأدباء والمثقفين في وقتها، لتملك قلوبهم وعقولهم بأسلوبها الساحر.
نجحت الأديبة مي زيادة أن تخلد اسمها في عالم الأدب، ليس فقط من خلال ما تركته من أعمال خالدة في وجدان الثقافة العربية، بل عن طريق صالونها الشهير الذي جمعت فيه تاريخ مصر الثقافي.
من أشهر كتابات مي علي الإطلاق، "كلمات وإرشادات"، و"ظلمات وأشعة"، و"سوانح فتاة"، و"الحب في العذاب"، و"رجوع الموجة"، و"ابتسامات ودموع"، وغيرها من الأعمال التي استطاعت في خلال ربع قرن أن تصنع مسيرة أدبية باقية حتى الآن.
وفيما يلي مجموعة من أشهر المقولات التي أبدعها قلم مي زيادة أو أطلقتها خلال مسيرة حياتها:
- "كيف أشفق على الذي يبدد ألمه في الشكاية والتظلم فلا يبقى منه ما يستدعي الشفقة؟ كل شفقتي تتجه إليك أنت الذي لا تشكو مع أن ألمك صامت لا حد له ولا نهاية".
- "جبار هو ذاك الذي يكون شعاره في الحياة: سأتألم، ولكني لن أغلب".
- "إني أخاف من الحب كثيرًا، لكن القليل من الحب لا يرضيني".
- "الكلمة التي لا تموت تختبئ في قلوبنا، وكلما حاولنا أن نلفظها تبدلت أصواتنا كأن الهواء لم يتم استعداده لتلقي نبراتها".
- "الألم محسن كبير لأنه يجردنا من الغرور والدعوى".
- "ترى أي صدق وأي حق يظهر براءتك أمام أناس وطدوا النفس على تجريمك والحكم عليك؟".
- "قضبان النوافذ في السجن تنقلب أوتار قيثارة لمن يعرف أن ينفث في الجماد حياةً".
- "لو كانت السعادة متعلقة بشأن أو شأنين من شؤون الحياة لتيسرت لجميع الناس دهرا بعد دهر، ولكنها كالشقاء تتألف من جميع عناصر الحياة، ووقع كل من تلك العناصر يختلف باختلاف الأمزجة، لذلك تجد البحث عنها متواصلاً والتساؤل عنها متجددا في كل قلب ينبض ويتألم".
- "النور لا ينظر إلى الشمس والقلب لايحدق في الروح لأن كليهما واحد".
- "وسأبتسم في المرآة ابتسامتك، فى حضورك سأتحول عنك إلى نفسي لأفكر فيك، وفى غيابك سأتحول عن الآخرين إليك لأفكر فيك".
- "الكتاب هو المكان الوحيد في العالم الذي يمكن أن يلتقي فيه غريبان، بحميمية كاملة".
- "إنما حياة الإنسان على الأرض جهاد مستمر رغم كونها محض عبور".
- "لما مزق العالم قلبي بشرّه وصغائره، غنى طائري فأنساني قبح القباحة وجعلني أفكر في كل حسن بهي".
- "ما أكثرها عادات تقيّدنا في جميع الأحوال فتجعلنا من المهد إلى اللحد عبيداً، نتمرّدُ عليها ثم ننفّذ أحكامها مرغمين".
- "أحيِّي الذين يبكون بعيونهم، وأولئك الذين يبكون بقلوبهم: أحيِّي كلَّ حزين، وكل منفردٍ، وكل بائسٍ، وكل كئيب. أحيِّي كلاًّ منهم متمنية له عامًا مقبلاً أقلَّ حزنًا وأوفر هناء من العام المنصرم".
- "ولكن أيكفي أن نحب شيئا ليصير لنا؟".
- "أليس من المدهشات أن مظاهر الباطل أقدر في الإقناع أحياناً من مظاهر الحق؟".
- "من عجائب الطبيعة وضعها النقيض بجوار النقيض... ما أقامت ارتفاعا إلا أوسعت تخومه تجويفا".
- "نصحي إليك وإن كرهت الناصحين أن تخرج من نفسك بقدر الإمكان، إن عكفك على ذاتك يزيد عواطفك رقة وتهيجا، احتك بالناس اسمع ثرثرتهم شاركهم فيها، اخرج إلى الهواء الطلق، تعاط الألعاب الرياضية، العب العب، كن من أبناء جيلك لئلا تتعذب كثيرا".
- "يحسب بعضهم أن السدود التي يجتهدون كثيراً في إقامتها تكفي لإطفاء نور الشمس وتضيق رحاب الفلك".
- "هل من سبيل إلى حل عقدة تستوجب القطع، وكلما لمستها علمت أن خيوطها من نياط قلبك؟".
- "الثورة ككل جرأة: في وقتها ومكانها عبقرية وانتصار، وفي غير ذلك حماقة واندحار".
- "كنت أحسب الباطل مركباً معقداً والحق بسيطاً واضحاً أما الآن فقد بدأت أرتاب وأتساءل لماذا ترى الناس أقرب ما يكونون إلى اعتناق الباطل؟".
- "حتى ولو سار العمود أمامك يهديك سواء السبيل فلا بد أن تكون لنفسك المصباح والدليل".
- "قبل أن تمزقنا ظلماً أظافر الحياة نشفق على الذين يموتون ونحسبهم محرومين من جمال الكون وهناء العمر، وبعدئذ يوم تقسو الحياة على شبابنا وقلوبنا وأفكارنا وآمالنا نغبط الذين مضوا ونعلم أنهم من المختارين المحبوبين".