سيناريوهات تشكيل الحكومة العراقية بعد مرحلة الطعون الانتخابية
الانتخابات العراقية
مع استمرار أزمة نتائج الانتخابات البرلمانية في العراق، أصبحت القوى السياسية العراقية في الوقت الحالي الآن أمام نزاع الكتلة الأكبر، التي سيكون لها الكلمة الفصل في تشكيل الحكومة في الفترة المقبلة، بعد الاستحقاق الانتخابي، الذي جرى في العاشر من الشهر الماضي.
وبعد انتهاء لجنة المفوضية العليا في العراق من النظر في كامل الطعون وقول كلمتها الأخير، ستطفو إلى السطح بكل معضلة الكتلة الأكبر، وترجح المؤشرات الأخيرة سواء الصادرة عن الإطار التنسيقي أو الكتلة الصدرية، إلى إصرار الطرفين، الفائز والخاسر على أن يحظى بتلك الكتلة.
القانون رقم 9 لعام 2020
والانتخابات العراقية الحالية جرت في ظل قانون رقم 9 لعام 2020، الذي تمنع المادة 45 منه الانتقال، بمعنى أنَّه لا يجوز لأي كتلة بعد إعلان النتائج من قبل المفوضية أو المحكمة العليا الانتقال إلى كتلة أخرى، ولكن ما يسمى تشكيل ائتلافات مقبول.
الكتلة الصدرية تحصد 73 مقعدا
من جهته، قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إنَّ هناك أخبارًا مؤكّدة بتدخلات إقليمية بالشأن العراقي الانتخابي، على حد وصفه.
وذكر الصدر، عبر حسابه بموقع التغريدات القصيرة «تويتر»: «تصلنا أخبار مؤكّدة بتدخلات إقليمية بالشأن العراقي الانتخابي والضغط على الكتل والجهات السياسية من أجل مصالح خارجية فيها ضرر كبير على العراق وشعبه».
وحصدت الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر 73 مقعدًا في البرلمان العراقي الجديد، متقدمة على جميع الكتل المتنافسة ما أتاح لها الشروع بالدخول في مفاوضات لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
السيناريو الأقرب: صعوبة حيازة الدعم الكردي
لن يستطيع التحالف الشيعي الموال لإيران تشكيل الكتلة الأكبر في ظل وجود فقرة في القانون الانتخابي تمنع تشكيل تحالفات جديدة بهدف تشكيل الحكومة العراقية، ويعتبر التيار الصدري هو الأقرب لأخذ زمام الأمور وتشكيل الحكومة الجديدة، إلا أنه يواجه صعوبة في حيازة دعم كردي.
شباب حراك تشرين من الاعتصامات إلى البرلمان
بحسب النتائج المعلنة حتى الآن، حصلت حركة «امتداد» والتي تضم شباب حراك تشرين على 10 مقاعد برلمانية، وهو ما يعادل ما حصلت عليه كتل سياسية متحالفة، مثل تيار الحكمة وائتلاف النصر، وما يقرب من 40 نائبًا مستقلًا، وهم يمثلون الآن ملاذًا لحركة امتداد التى تستهدف المستقلين لتشكيل قوة داخل البرلمان العراقي.
سابقة أولى في تاريخ العراق
نتائج الانتخابات العراقية المعلنة حتى الآن؛ تؤكّد فوز النساء بقرابة 100 مقعد، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ نشأة الدولة العراقية الحديثة.