«أم هناء» تقود «تروسيكل» بالمنوفية لتربية أولادها: نفسي أسدد أقساطه
أول سائقة تروسيكل في المنوفية: الشغل مش عيب
أم هناء أثناء قيادة التروسيكل
«أم هناء» كلمة السر في عودة السعادة في منزلها بعد أن كان على شفا الخراب، فاستطاعت تحويل مشاكل أسرتها المادية، إلى قصة كفاح ونموذج للاجتهاد والعمل لكسب لقمة عيش حلال ومساعدة زوجها في تربية أبنائهما الثلاثة، فتخرج من منزلها تقود تروسيكلا في المهنة المعروفة أنها للرجال بسبب صعوبتها، ولكنها تعلمت القيادة وبدأت بالفعل في عملها لمساعدة أسرتها.
أم هناء: بشتغل علشان أساعد زوجي وأربي ولادي
«بشتغل وبتعب علشان أصرف على ولادي، وبطلع من الساعة 12 الضهر لحد بالليل علشان أكسب لقمة عيش حلال، وأساعد زوجي على تربية ولادنا»، بهذه الكلمات بدأت السيدة نسمة ممدوح حديثها لـ «الوطن»، موضحة أنها تعلمت قيادة التروسيكل في وقت قصير لرغبتها في العمل ومساعدة زوجها الذي يعمل «على دراعه»، في تربية أبنائهما الصغار وعلاج أحدهم الذي أجري عددا كبيرا من العمليات.
أول سائقة تروسيكل في المنوفية: الشغل مش عيب
وأضافت «أم هناء»، أول سائقة تروسيكل في المنوفية، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أنها تعمل في كل شئ يوفر لها قوت يومها وأولادها دون خجل، قائلة «الشغل مش عيب والحمد لله ربنا بيرزقني والدنيا ماشية»، موضحة أنها عندما تخرج للعمل تترك أولادها في المنزل بمفردهم لأن زوحها يخرج بحثا عن العمل أيضا، وفور الانتهاء من العمل تعود لأسرتها.
وأوضحت، أن جميع أهالي مركز الباجور في المنوفية، يقومون بمساعدتها ودعمها بعد معرفتهم قصتها، موضحة أن كل من يقابلها يدعمها ويشد من أزرها، مشددة على أنها لم تتعرص لأي إهانة من أحد بسبب عملها، موجهة الشكر لكل من دعمها ووقف معها، مناشدة الدولة أن تساعدتها في سداد باقي أقساط التروسيكل الذي تعمل عليه.