أنس وفارس.. توأم أصابهما الإهمال بـ«ضمور فى المخ»
«ثلاث سنوات من العلاج وراتب أب لا يزيد على 1200 جنيه والنتيجة ضمور فى خلايا المخ بعد إهمال طبى».. ما سبق اختصار لمأساة التوأم أنس وفارس، كما قال والدهما الموظف البسيط.
«الحمد لله رب العالمين على كل حال».. بهذه الكلمات بدأ الأب رواية مأساته، وأضاف: بدأت رحلتنا مع الألم منذ اليوم الأول لولادة الطفلين فى مستشفى حكومى بمحافظة أسيوط، وتحديداً بعد أن رفضت إخصائية الأطفال إدخالهما حضانة المستشفى وأقرت بسلامة حالتهما، وقالت إن الطفلين لا يحتاجان الدخول إلى الحضانة، وهو ما زاد أمرهما سوءاً.
بعد عام كامل عجز فيه الطفلان عن السير والنطق بدأت رحلة البحث عن العلاج، وكان غاية أملى أن أراهما مثل أقرانهما يضحكان ويلعبان، وكلما ذهبت لطبيب يكتب للطفلين علاجاً دون فائدة.. أنفقت على العلاج حتى الآن 75 ألف جنيه، ولم تبدأ حالتهما فى التحسن إلا منذ شهور إلا أن الأمل فى الشفاء قد يتبدد فجأة لأننى لا أملك المال الكافى لاستكمال رحلة العلاج.
أضاف: بعد عرضهما على أطباء متخصصين فى القاهرة منذ أقل من عام تقريباً أخبرونى أن علاجهما ما زال يحتاج الكثير، وفوجئت بأن الطفلين حصلا على الكثير من العلاج الخاطئ، وأخبرنى الأطباء الذين أتابع معهم الحالة بأن الطفلين يحتاجان لإجراء عمليات جراحية فى الفترة المقبلة تتعدى تكلفتها 70 ألف جنيه.
وأوضح والد التوأم أن كل ما يتمناه أن يرى ابنيه مثل كل الأطفال يتحدثان ويسيران على أقدامهما، وأضاف الوالد بمرارة: لا أستطيع اصطحابهما إلى مركز الشباب المجاور للمنزل حتى لا يشعرا بالعجز.