6 سنوات في قصة حب غير مكتملة بين «سمر ويوسف».. و2021 «وش السعد عليهم»
يوسف وسمر
ساحة كبيرة داخل كلية التجارة بجامعة عين شمس، داخلها طلاب، بعضهم يذاكر محاضرته، وآخرون يتناقشون بينهم والبعض الآخر يمرح، من بينهم «سمر»، فتاة تميزت بجمالها ورقتها عن قريناتها رغم أنها في الصف الأول الجامعي، ما دفع يوسف محمد، ذلك الشاب الذى كان عمره آنذاك 18 عاما، أن ينجذب لها، عيناه تلمعان كالزجاج كلما رآها، وهى تنفره بدلال فتاة واثقة في نفسها، ترى نفسها أكبر من أن يشغل بالها شاب حوله العديد من الفتيات، فقط جمعتهما صداقة عادية، ظلا على هذا الحال طيلة سنوات الجامعة الأربعة، قلب الشاب يحترق حبًا، وقلبها لا يبالي، قبل أن يعترف لها «يوسف» بحبه.
كبرياء «سمر» منعها من أن تكون هناك فتيات أخرى تشاركها في «يوسف»، وجهة نظرها تقول «إما أن يكون ليا وحدي.. وإما فلا»، أما الشاب، فلم يكن يدري هذا الأمر، أو بالأحرى لا يستطيع هدم صداقاته، تعلق بفتاة تلو الأخرى، ومع كل قصة جديدة، يظل عقله مشغولاً بـ«سمر»، طيفها يغازل عقله، وأمنية قلبه الوحيدة أن يجمعه بها الله، أما العلاقة بينهما، فهي علاقة حبيبين ولكنها داخل إطار الصداقة، يغير كل منهما على الآخر ويتحدثان باستمرار ولكن الاسم «صحاب».
6 سنوات مرت على «يوسف وسمر» وهما على الحال ذاته، حتى رأى الشاب أنه يُضيع وقته مع أقرانها، فقرر أن يكتفي بها فقط ويتخلى عن صداقاته النسائية، ولكن ظل لديه سؤال يحيره: «هل تُكن له ما يحمله لها فى قلبه؟ هل تحبه كما يهواها؟»، حتى فوجئ برد فعلها على تمسكه بها لعدة سنوات، وافقت على الارتباط به، لا حجر قلبها وكشفت عن حبها له منذ أن عرفته، ولكنها الفتيات العديده حوله كانت تقلقها، وفورما بعدن عنه اقترب هي بقلبها وكل جوارحها تجاهه.
عام واحد مر على ارتباطهما وجاء الثاني 2021، أو سنة الحظ للثنائي، أنهى خلالها الشاب خدمته العسكرية وقرر أن يتخذ خطوة رسمية تجاهها، تحدث مع والدتها وأقاربها، ثم حدد ميعادا لقراءة الفاتحة والخطوبة، أسرتها وافقت على الشاب والعروسة قلبها يرقص فرحا بمن اختارته.
وجاء الموعد يوم قراءة الفاتحة، وسط الأقارب والأصدقاء، أمسك «يوسف» يد «سمر»، وظهر حبهما إلى النور، بعد أن بدأ بمغازلات ومحاولة للقرب وسنوات عجاف، ليصل إلى «دبلة وكوشة وزغاريد»، وذكرى جميلة ينتظران أن تكتمل روعتها بالزواج على حد حديث يوسف لـ«الوطن»: «سمر دي أحلى رزقني جالي في حياتي، وأعظم هدية ربنا إدهالي».
يوم التعارف وقراءة الفاتحة مَر، وبدت فيه الفتاة بالمظهر الذى أوصاها به حبيبها، لتأتى بعده الخطوة التى انتظرها الثنائى طويلاً، تحديد ميعاد الخطوبة، والذى أصرا على أن يكون فى ، ذلك اليوم الذى اعترفت فيه الفتاة بحبها لـ«يوسف»، ومنذ حينها بدأت قصة حب انطلقت شرارتها من 2021، وستظل إلى الأبد كما يتمنى الحبيبان.