الدولة رفعت شعار «التأهيل قبل التمكين».. وضخ دماء جديدة فى الوزارات والمحافظات
القيادة السياسية أفسحت المجال للشباب لتولى العديد من المناصب
على مدار 7 سنوات سعى الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى بناء نظام شبابى جديد، من خلال الاستماع لآراء الشباب حول قضاياهم ومناقشاتهم للتحديات التى تواجههم وأفكارهم ونماذجهم الناجحة التى تعبر عن إرادتهم القوية، وهو ما يؤكد أن الرئيس راهن منذ اليوم الأول لتوليه القيادة، على الشباب فى قدرتهم على صنع مستقبل أفضل يليق بهذا البلد، وقيادة مصر نحو تحول تنموى حقيقى، وأصبح ملف تمكين الشباب من أهم الملفات التى تعمل عليها الدولة بداية من التأهيل والتدريب وغيرها بعدما كانت كلمة تمكين الشباب مجرد حلم فى العهود السابقة.
الدولة رفعت شعار «التأهيل قبل التمكين».. وضخ دماء جديدة فى الوزارات والمحافظات
ومع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، مقاليد الحكم، وضع على رأس أولوياته الشباب وتقليدهم المناصب التنفيذية، وتجلى ذلك فى اتخاذ الدولة عدة خطوات نحو إفساح المجال للشباب على كل الأصعدة، وظهرت أولى الخطوات العملية فى دمج الشباب فى المؤسسات التنفيذية المختلفة، خلال لقاء الرئيس بشباب المستثمرين ورجال الأعمال فى مايو 2014، حيث أكد ضرورة أن يكون داخل الوزارات والهيئات الحكومية والمحافظات «طاقة مناسبة من الشباب القادر على العطاء والعمل»، وتعهد السيسى بتدريب هؤلاء الشباب فى أكاديمية ناصر العسكرية، وهو ما بدأت الأكاديمية فى تنفيذه بالفعل فى 2014 بتنظيمها دورات فى موضوع الاستراتيجية القومية والأمن القومى، شارك فيها أعداد كبيرة من الشباب العاملين فى الجهاز الحكومى، وتم تعيين العديد من النماذج الشابة فى مناصب معاونى وزراء وفقاً للقرار رقم 1592 لسنة 2014 بتفويض الوزراء فى اختيار معاونيهم.
8 من قيادات الدواوين تخرَّجوا فى البرنامج الرئاسى.. والمرأة تحصل على أعلى نسبة تمثيل
واتخذت الدولة إجراءات فعلية فى ملف تمكين الشباب، رافعة شعار «التمكين بعد التأهيل»، ومن أجل ذلك أنشأت الأكاديمية الوطنية للتدريب بعد صدور قرار جمهورى فى 2017، والتى تهدف إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بجميع قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم وجاء إنشاؤها كأحد توجيهات المؤتمر الوطنى الأول للشباب فى شرم الشيخ فى نوفمبر 2016، بعدما أقرها الرئيس السيسى، وتعد الأكاديمية الوطنية هى المشروع القومى لبناء الإنسان، وجاءت حركة المحافظين فى عام 2019 متضمنة تمثيلاً فعلياً للشباب، وهو ما يؤكد أن التمكين أصبح حقيقة وليس شعاراً.
60% من حركة المحافظين الأخيرة قيادات شابة
وضمت حركة المحافظين 39 قيادة جديدة بين محافظ ونائب للمحافظ، من بينهم 60% من الشباب، حيث ضمت اختيار 16 محافظاً، و23 نائباً، وجاء عدد الشباب 25 قيادة، منها 2 من المحافظين، و23 نائباً للمحافظين جميعهم من فئة الشباب، ومنحت الدولة فرصة حقيقية لـ8 عناصر شابة من أعضاء البرنامج الرئاسى، فيما حازت المرأة على أعلى نسبة تمثيل فى منصب نائب المحافظ، بواقع 30% من إجمالى الحركة الجديدة، من خلال تعيين 7 نائبات للمحافظين الجدد، يمثلن كفاءات وخبرات علمية وأكاديمية كبيرة.
ونوه عدد من نواب المحافظين الشباب الذين شملتهم التعيينات الأخيرة، بالمسئولية الكبيرة الملقاة على عاتق الشباب للمساهمة فى دفع قاطرة التطور فى البلد، وقال أحمد شعبان سليمان، نائب محافظ أسوان، إن تعيينه فى هذا المنصب كان له فرحة مختلفة، خاصة أن لديه معرفة بمشكلات المواطنين فى أسوان، ويريد المساهمة فى حلها.
وأضاف «شعبان» أنّ من أهم الأهداف التى يضعها نصب عينيه، العمل على تعزيز السياحة الداخلية والخارجية، والخدمات التى تمس حياة المواطنين بشكل كبير، والعمل المستمر لخدمة القرى الأكثر احتياجاً فى إطار مبادرة «حياة كريمة» التى تسهم فيها الدولة والقطاع الخاص على حد سواء، مؤكداً أنّ «حياة كريمة»، تنفذ مشروعات بنية تحتية، وإعادة تأهيل المنازل وشبكات الصرف والمدارس.
«عازر»: صقل مواهب ومهارات الشباب سر نجاحهم فى القيادة
وقالت جاكلين عازر، نائب محافظ الإسكندرية، إن تمكين الشباب مفهوم كبير راعته الدولة على مدار وقت طويل، موضحة أنه منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم بدأت الدولة تولى اهتماماً خاصاً بفكرة تأهيل وتدريب الشباب لتمكينهم.
وأضافت «عازر» أن الدولة وجّهت بتمكين الشباب ليس فقط بتوليهم مناصب قيادية، ولكن بالتدريب والتأهيل وصقل المواهب والمهارات لديهم، فهو السر لتحفيز وتنمية قدراتهم وطاقاتهم وخبراتهم للوصول إلى النجاح فى المناصب القيادية.
وتابعت: «جاء تأهيل وتدريب الشباب من خلال إطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وأنا شخصياً خريجة البرنامج الرئاسى الدفعة الثالثة، والأكاديمية الوطنية للتدريب، اللذين كان لهما مفهوم مختلف فى التدريب بشكل عملى وصقل مهارات حقيقى».
واستكملت نائب محافظ الإسكندرية: «عندما بدأنا فى التمكين والتدريب بدأت من فكرة تولى الشباب مجموعة من المناصب القيادية، وظهر ذلك فى حركة نواب المحافظين»، وتابعت: «كان هناك مجموعة من الشباب تولوا منصب نواب المحافظين وأثبتوا نجاحهم، وهو ما شجّع الدولة على تولى عدد أكبر من الشباب على اختلاف مهاراتهم، وأطيافهم، وتوجهاتهم لكى يكون هناك مكان حقيقى للشباب».
«حماد»: الكفاءة أصبحت معيار تولى المناصب
وقال الدكتور سمير محمد حماد، نائب محافظ القليوبية، إن تمكين الشباب فى المناصب القيادية حلم أصبح حقيقة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، بداية من مؤتمرات الشباب ومنتدى شباب العالم، ونحن الآن نعيش مرحلة جديدة من الحياة الديمقراطية فى مصر.
وأضاف «حماد» أن تمكين الشباب وكيفية الاختيار يؤكد أن معيار تولى المناصب فى مصر هو الكفاءة فقط، لافتاً إلى أنّ ملفات الصحة والتعليم والإصلاح الإدارى والتعديات على أملاك الدولة والتعامل المباشر مع مشكلات المواطنين، تأتى فى مقدمة الملفات المهمة التى يضعها نصب عينيه.
«هند»: تفكير مختلف لحل المشكلات على أرض الواقع
وقالت هند عبدالحليم، نائب محافظ الجيزة، إنها فوجئت باختيارها فى هذا المنصب، خاصة أنها لم تكن فى العمل العام من قبل، وكانت فى القطاع الخاص، مضيفة أنه رغم مفاجأتها إلا أنها تحمست بشكل كبير لهذه التجربة وخدمة البلد، لأنه كان هناك ثقة كبيرة من الرئيس السيسى فى الشباب، ومنذ اليوم الأول والرئيس طالبهم بالتفكير بطرق مختلفة والنزول على أرض الواقع من أجل حل المشكلات.