«محمد» دخل المستشفى لتنظيف «خُراج».. فمات بـ«كرشة نفس»
«المرحوم.. كان يعانى من وجود خراج بأعلى عظمة الفخذ الأيمن، وتم عمل تدخل جراحى تحت تأثير مخدر نصفى، وبعد فتح الخراج أحس المريض بوجود كرشة نفس، بدأ طبيب التخدير (ش. ك) بعمل الإسعافات المطلوبة ولم يرجع النفس، وعمل صدمات كهربائية ولم يتحسن وتوفى إلى رحمة الله».. كان هذا اقتباساً من تقرير بخط اليد كتبه الطبيب «محمد.م»، حول أسباب وفاة محمد فتحى أبوالنور الشيخ، أثناء إجرائه عملية جراحية له فى مستشفى خاص بمدينة المنزلة.
«من شدة ارتباك الطبيب، وقعت بقع من دم الضحية على الإقرار الذى كتبه بخط يده»، حسبما أكد عبده الشيخ، ابن عم المتوفى، مضيفاً: «محمد دخل حجرة العمليات فى الواحدة ظهراً يوم الخميس الماضى، لتنظيف خراج فى رجله اليمنى، وهى عملية عادية، إلا أننا فوجئنا بخروج الطبيب من حجرة العمليات بعد ساعتين يقول لنا: البقاء لله».
وتابع: «لم نصدق ما يقوله الدكتور.. وبعد أن رأى غضبنا الشديد كتب تقريراً طبياً بخط يده قال فيه إن ابن عمى مات بكرشة نفس».
وقال إن «أهالى القرية تجمهروا فى المستشفى، وفوجئنا بهروب الطبيب وطبيب التخدير والعاملين بالمستشفى، وحررنا المحضر رقم 6829 إدارى المنزلة، وبعدها بدأ الطبيب يساومنى فى دفع مبلغ مالى لأسرة الضحية على أن نتنازل عن المحضر، ولكننا لن نترك حقه أبداً».
«محمد.. خرج من البيت ماشى على رجليه، وقال لى خليكى مع الأولاد فى البيت ساعة هعمل العملية وأرجع، ولو تأخرت تعالى لى المستشفى، ولما تأخر رُحت المستشفى لقيته مات»، بهذه الكلمات، روت مها نسيم حسن، ربة منزل، ما حدث لزوجها محمد، الذى يعمل صياداً.
وأضافت «مها»: زوجى لم يتجاوز الـ35 عاماً، وأجرى تحاليل طلبها الدكتور قبل الجراحة، ونصحه الطبيب بإجراء الجراحة فى مجمع «ص. الطبى»، لأن به جهاز تنظيف جديداً.
وأضافت: «لم أصدق ما قاله لى أشقاء زوجى بعد وصولى المستشفى للاطمئنان عليه، وحسبى الله ونعم الوكيل فى الدكتور الذى أجرى العملية وفى طبيب التخدير، يتّموا 5 أطفال، أكبرهم فى الصف الثانى الإعدادى والطفلة الصغيرة عندها 5 شهور، ولا يوجد لنا أى مصدر آخر للرزق».
من جانبه، قال الدكتور مجدى حجازى، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، إن مديرية الصحة، ستفتح تحقيقاً فيما حدث صباح اليوم الأحد.
تقرير المستشفى عن حالة الوفاة