إرهاب «داعش» يصل لبنان: التنظيم يدعو أهل السنة لمبايعة «البغدادى»
وصل إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» إلى لبنان، ودعا التنظيم أهل السنة هناك لإعلان الجهاد ضد الجيش اللبنانى والشيعة، فى ظل المجازر التى تُرتكب فى حقهم، حسب قوله، ودعاهم إلى مبايعة أبوبكر البغدادى، زعيم «داعش»، مقابل مدهم بالسلاح والمقاتلين لمحاربة الجيش.
وقال التنظيم فى بيان أمس: «يا أهل لبنان، انتهزوا الفرصة فأمامكم الدولة الإسلامية ستمدكم بما تستطيع، وقد أعلنت وقوفها إلى جانب أهل معان فى الأردن عندما ثاروا على الطاغوت، وستفعل معكم إن نفضتم عنكم غبار الذل. يا أهل السنة فى لبنان، إلى متى تعيشون هذا الذل، أينتظر الواحد فيكم أن يأتى إليه صليبى ملحد لهتك عرضه، أو أن يعتقله؟ ألم يحن الأوان لتنتفضوا وتوحدوا صفوفكم، وتكونوا يداً واحدة، وتواجهوا هذا الإجرام والظلم بقوة السلاح التى لا يفهم أعداء الأمة غيرها، انتفضوا وقوموا ورصوا الصفوف، وحرّضوا الشباب للقتال، فإذا سكتم على ما يُفعل بكم فأنتم الخاسرون فى النهاية، أما إذا انتفضتم وقاتلتم فستنالون إحدى الحسنيين، إما النصر أو الشهادة».
من جانبه، قال أبونصر البغدادى، أحد مقاتلى «داعش»، عبر المواقع الجهادية، إن ما فعله أسود طرابلس الشام الموحدون المجاهدون لأمر مشرّف، مضيفاً: «كيف لا وقد رفعوا راية الجهاد، ضد الشيعة وأذاقوا الجيش اللبنانى العميل والروافض الويلات، وأروهم بعض بأسهم فقتلوا وجرحوا وأسروا منهم».
وتابع فى مقالة بعنوان «أسود طرابلس رفعتم رؤوسنا»: «الجيش اللبنانى تربى على أن يستنصر بالكفار على المسلمين، ففى أحداث الضنية استعان بالنصيريين لضرب الإخوة، وفى حرب نهر البارد استعان بالأمريكان وبالنظام النصيرى حتى يقاتل الموحدين فى المخيم الصغير، وهو دليل على أن هذا الجيش ليس إلا دمى متحركة لا تستطيع الدفاع عن نفسها إلا إذا حركها غيرها».
ووجّه البغدادى رسالة إلى أهل السنة فى لبنان قائلاً: «انتفضوا كما انتفض إخوانكم فى طرابلس والمنية، وجاهدوا هذا الجيش الذى طغى وأصبحت جرائمه تماثل جرائم النظام النصيرى الذى هببتم جميعاً ضده، وانفضوا عنكم غبار القعود، وقطعوا أوصالهم بالعبوات، ومزقوا أشلاءهم بالمفخخات، وعلقوا رؤوسهم فى الساحات، فإن هذا الجيش الجبان لن يستطيع المقاومة إلا لساعات».
وطالب أبوعمر التونسى، أحد مقاتلى داعش، أهل السنة فى لبنان بمبايعة «البغدادى»، زعيم التنظيم، قائلاً: «التفوا حول المجاهدين، والتحقوا بالدولة الإسلامية وبايعوا أبا بكر القرشى البغدادى، فقد رأيتم بأسه على الأعداء، وعلى الرغم من قصف التحالف على الدولة الإسلامية إلا أن الجنود فى تقدم مستمر، بإشارة واحدة منه ستدخل جحافل الدولة الإسلامية إلى لبنان لتحريره، فاستعدوا لهذا اليوم».
وأضاف «التونسى»: «يا من رفعتم رؤوسنا ونكّلتم بالجيش استمروا فى قتالكم وجهادكم، فالشرارة قد انقدحت واشتعلت فلا تطفئوها بقعودكم، بل اجعلوا توقفكم هذا استراحة مجاهد يعيد ترتيب الأوراق، ثم ينقض ثانية على الأعداء»، متوعداً أعضاء حزب الله بالذبح، وعلى رأسهم حسن نصر الله، بمجرد دخول «داعش» لبنان، بتهمة المشاركة فيما سماه مجازر أهل السنة.
من جهة أخرى، نشرت مواقع جهادية لـ«داعش»، فيديو إعدام ٤٥ من عشيرة البونمر فى هيت بالعراق، بتهمة الانتماء للصحوات وبعض الأجهزة الحكومية وتحالفهم مع الأمريكان.