أستاذ أدب إنجليزي: شكسبير تحدث عن مشكلات الإنسان المعاصر وأعماله باقية
الدكتورة هالة إبراهيم
قالت الدكتورة هالة إبراهيم، أستاذ الأدب الإنجليزي بكلية الألسن جامعة عين شمس ومدير عام برنامج الساعات المعتمدة، إن الكاتب الكبير شكسبير هو كاتب عالمي، وأهم أسباب شهرته على الرغم من وفاته منذ أكثر من 400 عام هو أنه يمس الإنسان بكل موضوعاته المتعلقة بالمشكلات الإنسانية البحتة، «إنسان نفسيته معقدة بموضوعات معاصرة على الرغم أنه كان بيكتب في أواخر القرن الـ16 وبداية القرن الـ17».
إبراهيم: لم يكن في أي من شخصياته على طول الخط شخصيات شريرة أو خيِّرة
وأضافت «إبرهيم» خلال استضافتها ببرنامج «في المساء مع قصواء»، الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «CBC»، أن الكاتب الكبير كان متفردا في لغته وشخصياته التي ينتقيها بشكل قوي حيث إن تركيبها كان معقدا وقويا، ولم يكن في أي من شخصياته على طول الخط شخصيات شريرة أو خيِّرة، حيث كان يقدم شخصيات حقيقية تعيش، بالإضافة لموضوعاته حول الصداقة والزواج والخيانة وجميعها موضوعات موجودة في كل العصور وشيقة للناس.
إبراهيم: هناك الكثير من أعمال الكاتب الكبير انتقلت من ثقافات لأخرى
وأوضحت أن شكسبير كانت لديه ثقافة عالية ساعدت على ذلك تعليمه وتأثر بالثقافة الفرنسية واللاتينية، حيث إن ثراء اللغة بجانب تعقيدات الشخصيات ساعدت في أن يكون شكسبير حالة متوهجة ودائمة التواجد، لافتة إلى أن هناك الكثير من أعمال الكاتب الكبير قد انتقلت من ثقافات لأخرى ولغة لأخرى وموجودة في كل المجتمعات، «مفيش حد درس أدب أو اهتم بيه إلا لما بيدرس شكسبير ويهتم بالموضوعات اللي بيقدمها في مسرحياته».
وأكدت أن حياة شكسبير كانت بها الكثير من الأحزان، ما أثر على حياته وجعلها ملهمة وكان ترتيبه الثالث بالأبناء وتوفي إخوته الأكبر منه حتى بات أكبر أشقائه، كما وتزوج في سن صغيرة جدا ولم يلتحق بالجامعة، وكان لديه 3 أبناء وفقد أحدهم، وتأثر بوفاته وكتب بعدها مسرحية هاملت، وكانت انعكاسا للحالة النفسية التي كانت بداخله.