شباب الإخوان يرفضون مبادرات القيادات للمصالحة مع الدولة ويصفونها بـ«الصفقة»
أعلن شباب الإخوان رفضهم لأى مبادرات للصلح بين التنظيم والنظام الحالى، من قِبل قيادات الإخوان أو غيرهم، مؤكدين أن بعض القيادات المحبوسة كلما اقتربت من حبل «المشنقة» بحثت عن مبادرات للصلح، وآخرها مبادرة جمال نصار، مستشار المرشد العام للتنظيم، التى ترى أن المخرج من الأزمة الحالية هو أن يتصالح الإخوان مع النظام القائم، للوصول إلى تسوية تسمح لأحزاب التيار الإسلامى بالمشاركة فى الحياة السياسية.
وأدى رفض الشباب لمبادرة «نصار» إلى تراجعه عنها، قائلاً عبر حسابه على «فيس بوك» أمس: «هذه كانت ورقة تحليلية كتبتها فى شهر سبتمبر عن مبادرات التسوية السياسية فى مصر والمآﻻت المتوقعة».
من جانبها، قالت «ع.ف»، من كوادر التنظيم فى مدينة نصر، لـ«الوطن»، إن الجيل الحالى من قيادات الإخوان لم يعد من حقه التحكم فى إدارة التنظيم، والمصالحة أمر يرفضه الشباب، بعد أن سالت دماؤهم خلال فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة»، متهمة القيادات التى تسعى للمصالحة بأنها كانت شريكة فى إراقة هذه الدماء، لتحميسها الشباب على الاستمرار فى اعتصامى «رابعة» و«النهضة» وتنظيم المظاهرات فى أعقاب عزل محمد مرسى عن الحكم.
وأضافت: «هذه المبادرات جاءت بعد شعور القيادات بأنها اقتربت من حبل المشنقة، وهى تريد الآن الهروب منه ولو بصفقة مع النظام، على حساب دماء الشباب، لكنهم لن يسمحوا بذلك، وهناك حالة من الغليان بين الشباب بسبب طريقة تفكير القيادات العقيمة».
وقال رضا فهمى، القيادى الإخوانى، رداً على المبادرات: «كلما بدا فى الأفق محاولات جادة للالتئام والتوحد بين قوى الثورة فى مواجهة الانقلاب على حرية الشعب، طل علينا غول المبادرات برأسه، الذى بات أداة لإلهاء القوى الثورية عن صراعها مع النظام العدو الحقيقى للثورة، ومن هؤلاء على فتح الباب، القيادى الإخوانى، الذى فجّر عبوة ناسفة جديدة من (الهرتلة) باسم مبادرة للصلح، وأرجو ألا يحدثنى أحد هنا عن حسن الظن، والدروشة، لأن تقديم مبادرات من هذا النوع بعيد كل البعد عن حسن النوايا سواء من أصحابها الحقيقيين أو ممن أطلقوها نيابة عنهم، ونقول لهؤلاء وغيرهم: مبادراتكم مرفوضة، وسعيكم غير مشكور».