بريد الوطن .. سعادتُنا بقرار «الموسيقيين» منع مُطربي «البلطجة»
سعادتُنا بقرار «الموسيقيين» منع مُطربي «البلطجة»
سَعِدَ الجمهور بقرار نقابة الموسيقيين منع ١٩ من مطربى المهرجانات -أو إن شئتَ فقُل «مطربى البلطجة»- من الغناء، إذا سُمِّى غناءً أصلاً، فأسماؤهم تدل عليهم (حمو بيكا، شطة، حنجرة، كزبرة، أبوالروس، شاكوش، شواحة..)، وغناؤهم ما هو إلا وصف لخناقات وعلاقات محرمة ودعوة إلى المخدرات والفتونة.. وخيراً فعل نقيب «الموسيقيين» بقراره ذلك، وتنظيف الساحة منهم.
وما إن صدر قرار منعهم حتى هبُّوا جميعاً يتوسلون ويستعطفون الناس، زاعمين أن الجمهور يحبهم ويحب فنهم المزعوم.. وكذبوا، فكلنا سعدنا وتمنينا صدقاً زوال هؤلاء من الساحة بعد أن أفسدوها.. بل والأدهى من ذلك مغالطتهم بأن هذا «أكل عيش»، وأن وراءهم فِرقاً وأسراً تسترزق من هذا الإفساد. إننا ندعو هؤلاء ممن يسترزقون بـ«البَكَش والدوشة الفارغة» إلى البحث عن عمل لا يضر النشء، ولا يُفسد الذوق العام، فهذا أشرف لهم ولمن يعولون.. ولكنهم لن يفعلوا، فقد ذاقوا حلاوة الفلوس وركوب السيارات الفارهة دون تعب!
والسؤال المهم الآن: كيف يمكن تنظيف مكان هؤلاء وما قدموه قد انتشر فى المجتمع كانتشار النار فى الهشيم، أو الفيروس مقتحماً البيوت؟
للأسف لا نستطيع، لكن كما يُقال: «ما لا يُدرك كله لا يُترك كله»، فربما انتهت هذه الظاهرة البغيضة بتجاهلها فقط.. والله الموفق.
رزق عبدالمنعم خليف
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com