«الأزهري»: الحكم والسياسة من فروع الدين وليسا من الأصول
الأزهري في ينها
قال الدكتور أسامة الأزهري، المستشار الديني للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، إن قضية الحكم والسياسة، تأتي من باب فروع الدين، مثل الثواب والتجارة والزواج والطلاق وغيرها من الأمور الحياتية، وليست كما تشيع الجماعات التكفيرية أنها من أصول الدين، وهذه هي الشرارة التي اتخذتها هذه الجماعات لتكفير المجتمع، مشيرًا إلى أن الحكم والسياسة فرع فقهي تتفاوت فيه الآراء وتتسع كالاتساع في أصول الفقه.
جاء ذلك خلال ندوة «دور الدين في مكافحة الإرهاب والفساد وتنمية روح الولاء للوطن»، والتي نظمتها جمعية الشبان العالمية ببنها، بحضور مصطفى عبدالحميد فرج الممثل القانوني للجمعية، والمستشار أحمد حسين رئيس مجلس أمناء المدرسة، واللواء عبداللطيف أبو الخير المستشار العسكري لمحافظة القليوبية.
الاخوان والدواعش تنتمي لفكر التكفير
وأضاف «الأزهري»، أن حسن البنا والفكر الإخواني وقعا في خطأ كبير، ما قاد بعض الشباب الذين انساقوا ورائهم كمدخل لفكر التكفير، وهو ما حاول أن يرسخ لهم من بعد البنا، سيد قطب الذي فتح الباب أمام فكر التكفير والجاهلية وكان مدخلًا لظهور الإخوان والدواعش، وهو الذي يعد من أشد صور الخطر وملخص ظهور الجماعات الإرهابية من الدواعش والإخوان التي ترمي الناس بالكفر وتشجع على حمل السلاح بناء على فتاوى وتفسير خاطئ الدين.
العقل والفكر ذكرا في 700 موضع بالقرأن
وأشار «الأزهري»، أن كلمات العقل والعلم وكل مشتقات العلم والفكر ذُكرت في 700 موضع في القرآن، ما يؤكد الإلحاح العظيم للدين الإسلامي على العلم والفكر والنور والحضارة والهداية، ويؤكد أن من ترك هذا الهدى وتحول للتكفير هو منحرف ومتلاعب بالدين.
وحول الفساد، قال مستشار الرئيس، إن الله نهى وحرم الفساد ونادى بالعمران والعبادة، مشيرًا إلى أن كل شخص عليه أن يقوم بحرفته بالعلم والتدريب وإتقان المهنة وهي السبيل لمحاربة الفساد، فالإتقان والشغف يغلق باب الفساد والإفساد.
وشدد على أن الولاء والانتماء للوطن من أهم عناصر بناء الإنسان، مشيرًا إلى أن تيارات التطرف حاولى بشتى الطرق الإيعاذ بتهميش فكرة الوطن والانتماء، ووصفة الوطن بحفنة من التراب وهو ما نتبهنا له وجرى الرد عليه في أكثر من موقف.
في سياق متصل منحت جمعية الشبان العالمية ببنها، «الأزهري» لقب الرئيس الشرفي للجمعية، وجرى تسليمه درع الجمعية على هامش الندوة.