«سعيد» أقدم طباخ «سمين» في الإسكندرية: وارثها أبا عن جد في أقدم مسمط
سعيد كوارع داخل أقدم مسمط في الإسكندرية
بين جوانب دكان عتيق في منطقة فيكتوريا شرق الإسكندرية، يقف سعيد يونس، 48 سنة، أمام عربة مأكولات السمين يصنع أشهى الأطباق والسندوتشات من كل ما يخص ذبيحة العجول، كونه أحد أقدم مسامط مصر بشكل عام والإسكندرية بشكل خاص حيث يتجاوز عمر مسمط أولاد يونس 100 عام، ورث خلالها سعيد تلك المهنة أبا عن جد ليواصل تقديم أشهى المأكولات لزبائنه.
مأكولات المسمط تبدأ من 5 جنيهات
«سعيد كوارع» هكذا يلقب الرجل الخمسيني، الذي تعلم أسرار المهنة من والده، وأضاف عليها بعض التجديدات مثل تورتة الكوارع والذى يقدمها بناءً على طلبات خاصة من زبائنه، ناهيك عن تقديم المأكولات ما بين «الكوارع والكوارع بورق العنب، وفواكه اللحوم والمشكل ولحمة الراس واللسان والقلوب والحلويات والطحال والعصبان، وغيرها».
ويقول سعيد لـ«الوطن»، إنه تعلم أن يصنع من كل شيء في العجل أكلة شهية، منها ما يتم سلقه وآخر يشوح على النار ويضاف إليه خلطة توابل يصنعها خصيصا مع الفلفل الحار، ويبدأ سعر السندوتش من 5 جنيهات ويزداد وفقا لنوع المنتج وحجم السندوتش.
تاريخ أقدم مسمط في الإسكندرية
وأوضح «سعيد» أن بداية عمل جده منذ 100 عام كان يعتمد على بيع «السقط ني»، لافتاً إلى أن معنى كلمة السقط تعني كل ما يخص الذبيحة من الداخل، مشيراً إلى أنه بعد ذلك جرى طهي تلك المأكولات داخل طاستهم الشهيرة التي بدأت من الحديد ثم النحاس، ومن ثم صنعها من الألمونيوم.
لحمة الرأس والجوهرة والقراقيش أشهر أصناف المسمط
وأشار «سعيد كوارع» إلى وجود قرابة 30 صنفا من تلك المأكولات حيث يعتبر كل جزء من جسد الذبيحة صنفا متفردا على سبيل المثال: «لحمة الرأس فيها المخ واللسان والجوهرة «العين»، والفشة والزور والقراقيش، والنخاع والضرة وقراقيش الأذن».
سر الصنعة.. نظافة وطهي
وأكد «سعيد كوارع» أن تلك المأكولات لها فوائد كبيرة على صحة الإنسان: «بترم العضم»، مشيرا إلى أن تلك المهنة تحتاج إلى نظافة شديدة وطهي جيد والعمل على وضع بهارات بكمية صحيحة من أجل نيل إعجاب الزبائن والحفاظ عليهم طوال تلك الأعوام.