السيسي لـ «ماكي سال»: من المهم التوصل لاتفاق حول سد إثيوبيا دون إجراءات منفردة
نهر النيل مصدر للتعاون والتنمية وشريان حياة للشعوب
الرئيس عبدالفتاح السيسي
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مباحثاته مع الرئيس السنغالي ماكي سال تطرقت للتطورات الخاصة بملف سد إثيوبيا، وقال: «استعرضت رؤية مصر المستندة إلى كون نهر النيل مصدرا للتعاون والتنمية وشريان حياة جامعا شعوب دول النيل».
وأضاف«السيسي» خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره السنغالي في قصر الاتحادية، أنه أكد خلال لقاءه بنظره السنغالي أهمية التوصل لاتفاق قانوني عادل ومتوازن وملزم ينظم عمليات ملء وتشغيل سد إثيوبيا وفقا لقواعد القانون الدولي بمخرجات مجلس الأمن في هذا الشأن وذلك في إطار زمني مناسب ودون إجراءات منفردة.
مباحثات رئيس السنغال في مصر
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية الرئيس ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن لقاء الرئيسين شهد عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في بيان إن الرئيس السيسي أعرب عن التقدير للعلاقات التاريخية الوثيقة والتعاون المشترك التي تربط بين البلدين الشقيقين، وشدد على حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع السنغال في شتي المجالات لإقامة شراكة مستدامة بين البلدين، خاصةً في ضوء أهمية الدور السنغالي بمنطقة غرب أفريقيا، بما يعكس مزيداً من التنسيق والتعاون فيما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمي والعمل التكاملي لإرساء السلام والاستقرار في القارة الأفريقية.
تحديات تواجه أفريقيا
وأكد الرئيس ماكي سال الحرص على الاستفادة من الجهود والتجربة والرؤية المصرية لتعزيز العمل الأفريقي المشترك وقيادة دفة الاتحاد الأفريقي، خاصةً في ضوء قرب تسلم السنغال لرئاسة الاتحاد خلال القمة الأفريقية السنوية المقبلة، بجانب ما تشهده القارة الأفريقية بشكل عام، ومنطقتي الساحل وشرق أفريقيا على وجه الخصوص، من تحديات متلاحقة ومتزايدة، الأمر الذي يفرض تكثيف التعاون والتنسيق مع مصر وقيادتها على خلفية الثقل المحوري الذي تمثله مصر في المنطقة والقارة بأسرها على صعيد صون السلم والأمن.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء بين الرئيسين تناول أيضاً التباحث حول آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً قضية سد إثيوبيا، حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة التطورات في هذا الصدد، لا سيما في ضوء قرب تسلم السنغال رئاسة الاتحاد الأفريقي للعام الجاري.
كما تم مناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين خلال الفترة القادمة في مجال مكافحة الارهاب في منطقة الساحل، والارتقاء بقدرات القوات العسكرية الوطنية في المنطقة لمواجهة التنظيمات الإرهابية، فضلاً عن برامج مكافحة الفكر المتطرف المقدمة عن طريق مختلف المؤسسات المصرية الدينية العريقة بهدف إعلاء قيم الإسلام الوسطي المعتدل على مستوى القارة الأفريقية.