محمد صلاح وأشرف حكيمي
لقطة مفاجئة وشديدة الخصوصية، وثّقتها عدسات الكاميرا أمس، بعد انتهاء مباراة المنتخب الوطني المصري ونظيره المغربي ضمن منافسات دور الـ8 في بطولة الأمم الأفريقية 2022 المقامة في الكاميرون، كان بطليها اللاعبان المصري محمد صلاح، والمغربي أشرف حكيمي، حيث اتجه الفرعون المصري إلى نجم أسود الأطلس، لمواساته بعد خسارة منتخبه أمام الفراعنة بنتيجة 2/1.
كثيرون وصفوا اللقطة بأنّها «مُذهلة» و«معبرة عن الإنسانية والروح الرياضية»، حيث ظهر مُو صلاح وهو مُتكئا على قدميه قرب حكيمي الذي كان جالسا على الأرض، يتحدث معه ويواسيه ثم يعانقه في لحظة لم تخلُ من الصدق والتعاطف الحقيقيين دون افتعال، أثنى عليها المصريين والمغاربة من محبي الساحرة المستديرة.
رأى محمد حسن، خبير لغة الجسد، تصرف لاعب المنتخب المصري ونجم نادي ليفربول الإنجليزي، أنّ وجه محمد صلاح لم يبد عليه سعادة أو احتفاء بالفوز أثناء مواساة «حكيمي»، كما لم تظهر عليه أي إشارات تدل على الحزن: «وجه صلاح كان متجمدا فيما يعرف بـ(البوكر فيس)، وهذا دليل على رغبة صادقة في المواساة، ولفتة إنسانية جيدة».
وضع «صلاح» يده على كتف حكيمي، أظهرت جانب التعاطف والإنسانية، انعكس فيما بعد على ردّة فعله المرتبطة باحتضانه، وهي اللحظة التي خلفت بحسب خبير الجسد، تعاطف بين الثنائي مغلّف بكثير من الود.
ووصف «حسن»، وضع الفرعون المصري يده على فمه وهو يتحدث لنجم المنتخب المغربي، بأنّها حركة معاكسة لما هو متعارف عليه، فوضع اليد على الفم «حركة سلبية» في لغة الجسد، لكن في الملاعب فالمعنى مختلف: «الحركة دي بتتعمل عشان محدش يقرا الشفايف ويعرف إيه اللي بيتقال، وإشارة كمان إن اللي بيعملها مش عاوز يتكلم قدام الكاميرا».
وبعد مباراة مصر والمغرب والتي انتهت بفوز المنتخب الوطني بهدفين مقابل هدف، يستعد الفراعنة لمواجهة الفريق الكاميروني في الدور نصف النهائي ببطولة كأس أفريقيا 2022.
تعليقات الفيسبوك