لعبة ووردل
لم تتخيل معلمة متقاعدة، تبلغ من العمر 80 عامًا، أنها ستتعرض إلى الاختطاف وتظل محتجزة داخل منزلها، ما يقرب من يوم كامل، وتنقذها اللعبة التي طالما أحبتها وقضت وقتًا طويلًا في لعبها، ليرجع لها الفضل في النهاية في إنقاذها من الموت.
تروي دينيس هولت، أنها منذ أن تقاعدت عن عملها كمعلمة في إحدى المدارس بمدينة إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية، اعتادت على قضاء وقتها بالمشاركة في لعبة «Wordle» الشهيرة، ونشر نتائجها اليومية، إذ تعتمد على تخمين الكلمات الصحيحة، بالتركيز على عدد الأحرف الذي يظهر، وفقًا لصحيفة «الجارديان» البريطانية.
كانت «دينيس»، نائمة في منزلها، عندما اقتحمه فجأة رجل دون ملابس، يحمل في يده سكينًا، وحبسها في القبو تحت تهديد السلاح، وهددها أنها إذا صرخت سيقتلها، وطلب منها أن تساعده على تدفئة جسده في الحمام، وبعد ذلك أعادها إلى القبو مجددا، وظلت أكثر من ساعة محبوسة دون طعام أو شراب، ولا تستطيع حتى تناول أدويتها التي كانت بعيدة عنها، وظلت تعيش في رعب وتخشى على حياتها، من أن يقتلها الرجل في أي وقت.
وحاولت السيدة الثمانينية، ممارسة بعض التمارين البسيطة داخل القبو، للحفاظ على نشاطها، وهي تردد بداخلها: «لا أريد أن أموت هكذا، ولا أريد لأولادي أن يسمعوا أن والدتهم قُتلت»، وبعد عدة ساعات من اختطافها، لاحظت ابنتها الكبرى أن والدتها لم ترسل رسائل نصية لها ولإخوتها، تعلمهم فيها بنتائج لعبة الكلمات، وما حققته من تقدم داخل اللعبة، وتيقنوا أن هناك أمرا خاطئا.
حاول أبناء «دينيس» الاتصال بها، لكن الخط الأرضي كان مفصولًا وخارج الخدمة، فطلبوا المساعدة من أحد الجيران، لتفقد حالة والدتهم، وفور وصوله إلى المنزل، حاول الطرق عليه عدة مرات، لكن دون استجاب، رغم وجود سيارتها في لخارج، فقرر استدعاء الشرطة، وفور وصولها والبدء في فحص المنزل، سمعوا صوت صراخ المعلمة المتقاعدة: «أنا هنا! أنا هنا! أنا هنا في القبو!»، ليسارعوا في تحريرها، واعتقلوا أيضًا رجلاً يبلغ من العمر 32 عامًا في غرفة نوم بالطابق العلوي، ويعتقد أنه مصاب بمرض عقلي، لتنقذ اللعبة السيدة الثمانينة من مصير سيئ.
تعليقات الفيسبوك