دبلوماسي تركي: يتعين على "أنقرة" التصدي لمزاعم حدوث إبادة للأرمن
اعتبر دبلوماسي تركي كبير، اليوم، أنه يتعين على أنقرة وضع إستراتيجية لوقف الضغوط التي تمارس عليها لكي تعترف بأن مذابح الأرمن في الحرب العالمية الأولى كانت "عملية إبادة"، وذلك مع اقتراب الذكرى المئوية الأولى لتلك المجازر.
وقال التاي جنجيزر، مدير عام التخطيط السياسي في وزارة الخارجية التركية -لصحيفة "حرييت ديلي"- إن الأرمن المقيمين في الولايات المتحدة يرون الذكرى السنوية فرصة لإثبات أن المذابح نفذتها وخططت لها السلطات العثمانية، موضحًا أن البعض يرى الذكرى فرصة لتسوية المسألة، مضيفًا أن أسوأ كابوس بالنسبة لتركيا هو أن تعترف الولايات المتحدة بعمليات القتل الجماعية والترحيل على أنها إبادة.
وأشار الدبلوماسي التركي، إلى أن "أنقرة"، التي ترفض باستمرار جملة وتفصيلًا كلمة "إبادة"، لا تعتزم تغيير موقفها، مضيفًا "الإبادة مفهوم سياسي. تركيا لا تستحق أن تقف أمام العالم كدولة ارتكبت إبادة".
وتابع "جنجيزر" قائلًا: إنه عاد للتو من واشنطن ورأى "حملة اتهامات كبيرة" تعد لها مجموعات الأرمن في الولايات المتحدة، موضحًا "غرضهم من ذلك أن يتركوا تركيا مع ماض لا يمكنها تخطيه. وعام 2015 هو هدفهم".
وأضاف مدير عام التخطيط السياسي في وزارة الخارجية التركية "ستبذل تركيا كل جهد لقول ما نؤمن أنه حق ضد تلك المزاعم التي تستهدف هويتنا الخصوصية"، مشيرًا إلى أن الوقت سيظهر مدى نجاح ذلك. إذا لم ننجح سيكون علينا تحديد إستراتيجية لما بعد 2015. ما من طريقة أخرى".
جدير بالذكر، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قدم عزاء غير مسبوق في ضحايا هذه المذابح في شهر أبريل الماضي عندما كان لا يزال رئيسًا للوزراء، ووصف تلك الأحداث بأنها "ألمنا المشترك."