الجيش يستعد لـ«الضربة القاضية» ضد «بيت المقدس» وحرب مسيرات فى الجامعة
اشتعلت حرب المسيرات داخل الحرم الجامعى، حيث نظم طلاب كلية التربية الرياضية بجامعة اﻷزهر مسيرة سلمية فى حماية قوات الشرطة قادها الدكتور عبدالحى عزب رئيس الجامعة والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، انطلقت من أمام مبنى مركز صالح كامل، للتنديد بالإرهاب وأعمال العنف التى تنفذها جماعة الإخوان، وفى المقابل، نظم عشرات من طلاب الإخوان بجامعة الأزهر مظاهرة مضادة أمام المدرج المركزى لكلية التجارة، للتنديد بمؤسسات الدولة وإدارة الجامعة. وفى جامعة القاهرة، نظم عشرات من طلاب الإخوان مسيرتين، وأشعلوا شماريخ أمام كلية العلوم، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وأحال الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، أحمد الشيوى المدرس المساعد بكلية دار العلوم للتحقيق وأوقفه عن العمل، على خلفية اشتراكه فى مظاهرات الإخوان قبل أيام. فى سياق متصل، قالت مصادر بلجنة تقصى حقائق أحداث 30 يونيو المشكَّلة بقرار من رئيس الجمهورية، إن التقرير الخاص بأحداث العنف فى الجامعات يدين طلاب الإخوان، موضحة أن اللجنة اطلعت على مقاطع فيلمية مسجلة لأحداث العنف من طلاب التنظيم بالجامعات سواء داخل الحرم أو خارجه والاشتباك مع قوات الشرطة. وأشارت المصادر إلى أن جامعات «القاهرة والأزهر والمنصورة والزقازيق» هى الأكثر تعرضاً للضرر وتكسير منشآتها خلال العام الدراسى 2013-2014، حيث رصدت اللجنة تعرض 4 كليات للتكسير داخل جامعة الأزهر هى: «الشريعة والدراسات والتربية والزراعة». وأوضحت أن طلاب تنظيم الإخوان كانوا يتعمدون الخروج بمسيرات فى محيط جامعة القاهرة، لاستفزاز قوات الأمن المركزى، ورصد التقرير وفاة 20 طالباً جامعياً خلال الاشتباكات مع الشرطة بدءاً من سبتمبر 2013 وحتى أبريل 2014، منهم 7 فى «الأزهر». من ناحية أخرى، أكدت مصادر أمنية مطلعة أن القوات المسلحة شنت، بالتنسيق مع الشرطة، حملتى مداهمات موسعتين فى العريش والشيخ زويد، أمس الأول، استمرتا 12 ساعة كاملة، وأسفرتا عن تصفية 4 إرهابيين، وانتشرت التعزيزات العسكرية الجديدة فى أماكنها المحددة لقطع الطرق على تحركات الإرهابيين، وإحكام الخناق حولهم، استعداداً لشن ضربة كبرى للقضاء على تنظيم «بيت المقدس». وقالت المصادر، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن قوات الجيش شنت حملة عسكرية موسعة على بؤر الإرهاب بقرى جنوب الشيخ زويد، أسفرت عن تصفية 4 من عناصر التنظيم، كما شنت قوات الصاعقة، التابعة للجيش الثانى الميدانى، وعناصر العمليات الخاصة، التابعة للشرطة، حملة مداهمات ثانية استهدفت منطقة مزارع الزيتون وقرى جنوب مدينة العريش، وفجَّرت مخزن أسلحة كبيراً تابعاً لـ«بيت المقدس».