تصاعد الإرهاب ضد المصريين بليبيا..والأقباط الصيد الثمين لأنصار الشريعة
استمرارا لمسلسل استهداف المصريين علي يد جماعات إرهابية في ليبيا، وقع بولا سمير نجيب عامل مصري 23 سنة، ضحية للعنف المتصاعد بالدولة الشقيقة، حيث فتح مجهولون النار عليه وأردوه قتيلا بمنطقة الصابري بمحافظة بني غازي والتي كان يعمل بها، وأصابوا مصري آخر من مركز بني مزار ويدعي هشام محمد، أثناء قيامهما بتحضير أغراضهما وتشوينها بسيارة أجرة تمهيدا للعودة إلي مصر هربا من حالة الانفلات الغير مسبوقة هناك، واتهمت أسرة القتيل التي تقيم بقرية دير جبل الطير التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا، جماعة أنصار الشريعة بقتله ضمن حلقات تصفية المصريين واعتبار الأقباط صيدا ثمينا للإرهابين.
قال سمير نجيب، والد المجني، أن بولا عمره 23 سنه، وحاصل على دبلوم صناعي، وهو ابنه الأوسط بين الشقيقين، الأكبر يدعى مقار، والصغرى مريم، وكان يعمل بولا وشقيقه مقار وابن عمهما خضر عدلي بمحل ملابس ببني غازي، منذ نحو عام تقريبا، وأنه كان مقرراً أن يعود بولا ومقار إلي مصر خلال الأيام الجارية، بسبب تصاعد أحداث العنف هناك، وكنت أعتزم تزويج بولا من فتاة بالقرية واتفقت معه علي ذلك، مضيفا في تمام الساعة السادسة من مساء أمس الثلاثاء، تلقيت اتصال من ابن شقيقي خضر، المتواجد مع بولا بليبيا، وأبلغني أنه أثناء توجه بولا لاستئجار سيارة لتحميل أغراضه وأخرين للعودة لمصر قامت عناصر من أنصار الشريعة، من إطلاق النار بشكل عشوائي، فأصيب بولا بطلق ناري بالصدر حتي لفظ أنفاسه الأخيرة في الحال.
وتابع الوالد المكلوم:" حزنت وتألمت كثيرا للواقعة لأن ابني يعمل في ليبيا لمساعدتي وليكون نفسة ليتزوج، ولكن الإرهاب الغاشم استهدفه، وعندما قررنا الذهاب لمنفذ السلوم لترقب وصول الجثمان أبلغني ابن شقيقي خضر، أنه تم إنهاء كافة إجراءات نقل الجثمان لمصر، لكن هناك حالة من الفوضى بشوارع بني غازي وحظر تجوال منعنا من التحرك الآن.
وأشار الوالد، أن ابن شقيقه خضر، أكد له في اتصال تليفوني، أنهم محتجزين داخل المنزل الذي يقيمون به ببني غازي، وتوجه اثنين من الأصدقاء الليبيين للمستشفى المودع بها الجثمان لإنهاء الإجراءات، لأننا لا نستطيع التحرك بسبب حظر التجوال وخوفا من تعرضنا للأذى، كما أن نجله مقار أبلغه في اتصال هاتفي، أنه وبولا كانا في طريق العودة لمصر وتوجه بولا وشخص آخر يدعي هشام من مركز بني مزار بالمنيا لإحضار سيارة ثم فوجئا بإطلاق النيران من أعلى عمارة بالمنطقة، فقتل بولا وأصيب هشام.
وطالب مختار يونان، أحد أقارب بولا، الخارجية المصرية بالتحرك لسرعة إعادة الجثمان إلى مسقط رأسه بقرية دير جبل الطير بسمالوط قائلا:" إكرام الميت دفنه، وهناك عددا من أقارب بولا وأسرته توجهوا إلى منفذ السلوم لحين حضور الجثمان لاستلامه، وتابع أنه لابد من القصاص والثأر ومعرفة مرتكبي الجريمة التي تكرر كثيراً علي الأراضي الليبية.
وكانت آخر كتابات بولا علي صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" كانت: "مسير الغائب هيعود لأرضه حت لو طال الغياب، عليه يا عذراء يا أمي صلواتك تكون مع ولدك، يارب ارفع غضبك عن ولدك رجائهم فيك يارب ملناش غيرك يارب".