الجماعات الإرهابية تضع تسعيرة للعاطلين .."التفجير بـ 200 جنيه يا بلاش"
"خد كيس فيه قنبلة أو شنطة متفجرات وأرميها في أي حتة بـ 200 جنيه"، يبدو أن الإرهابيين، قرروا أن يحلوا أزمة البطالة، باستغلال مجموعة من العاطلين عن العمل في عملياتهم الإرهابية، وذلك بعمل تفجيرات عشوائية في أي منطقة، كما حدث في عمليات عديدة في الفترة الماضية، إلقاء قنبلة في محيط كلية طب الأسنان بجامعة القاهرة، وأخرى في جامعة عين شمس، وزرع قنبلة في المترو، أو أسفل كوبري، وكلها عمليات عشوائية، هدفها إحداث ضجة إعلامية.
اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتجي، أكد في تصريحاته لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن هذه التفجيرات الخاطفة هدفها إظهار قوات الأمن سواء من الشرطة والجيش، عاجزة أمام الرأي العام، بعد أن فقدت تلك الجماعات تأثيرها في الشارع، وأصبحت على عداء مع الجميع.
"التفجيرات الخاطفة ليست بجديدة"، هكذا يؤكد "مسلم"، حيث تم استخدامها من قبل في عام 1948، عندما استهدفت الجماعات المحال التجارية المملوكة لليهود في مصر، بتفجير محلاتهم، وهو ما يعني أن تلك الجماعات بدأت تبحث في دفاترها القديمة لإحداث أي إرهاب في الشارع.
يشرح مسلم، فكرة التفجيرات الخاطفة، بقوله: "تعتمد ببساطة على أشخاص عاديين، ليسوا من أعضاء التنظيم، يقومون بتنفيذ مهمة محددة صغيرة مقابل الحصول على أموال، حيث يتم منح هؤلاء الأشخاص كيسا مثلا أو حقيبة ليفجرها في مكان معين أو يتركها ويغادر في مقابل 200 جنيه"، وهو ما يؤكد أن حياة الناس عند هؤلاء مجرد تسعيرة، يعطونها لمسجلي الخطر والخارجين على القانون.