«إن لم تجدوني في الجنة بينكم فاسألوا عني».. جملة بسيطة دونتها كاتبة شابة عبر حسابها الشخصي بمنصة التواصل الاجتماعي، ولم تدرك يوماً أنها ستفطر قلوب أصدقائها وزملائها برحيل مفاجئ، بعد أيام من احتفالها بمشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ53، عن عملها الثاني رواية «أبعد من يافا».
أصدقاء الكاتبة هبة عبدالحليم يخصصون صدقة جارية على روحها
هبة عبدالحليم، الكاتبة التي رحلت بعمر الـ27 عاماً، نعاها الكاتب عمر طاهر، عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»؛ إذ نشر صورة لها مبتسمة بصحبة آخر نجاح لها في دار الدنيا، مدونا عليها: «في رحمة الله وسلامه، الكاتبة الشابة هبة عبدالحليم».
وفي الوقت الذي نعى «هبة» العديد من الأصدقاء، قرر رفقاؤها بكلية الإعلام جامعة القاهرة دفعة عام 2016، إحياء ذكراها بشكل آخر عن طريق جمع أموال لتخصيص صدقة جارية لها عبارة عن وصلة مياه؛ إذ قالت مروة مصطفى، أحد القائمين على المبادرة لـ«الوطن»: «بدأنا نجمع ولسه محددناش هنعملها في مسقط رأسها بمحافظة البحيرة بناء على رغبة أسرتها أو بإحدى قرى أطفيح».
وتابعت مروة مصطفى: «فكرة الصدقة الجارية كانت لصديقتها ضحى حسام، وأنا بتابع معاها، دي أقل حاجة ممكن نقدمها لروح زميلة عزيزة على دفعة إعلام بأكملها».
قصة رواية الكاتبة هبة عبدالحليم
وعبر منصات التواصل الاجتماعي، يدون أصدقاء «هبة»، خريجة كلية الإعلام قسم الإذاعة والتلفزيون جامعة القاهرة، بعض اللحظات التي جمعتهم مع رفيقة المدرج من بينها لحظة فرحتها بصدور روايتها المتضمنة قصص أسر من طبقات مجتمعية عديدة كالمهاجرين والفلسطينيين الذين هاجروا مصر بعد حرب 1948 ومهاجرين يونانيين.
تعليقات الفيسبوك