الملينات
يشعر البعض باضطراب في سوء الهضم، فيلجأون إلى استخدام الملينات، لتسهيل عملية الإخراج اليومية، حتى لا يشعرون بالضيق، وذلك دون استشارة طبيب مما يؤثر على حالتهم الصحية، ويصابون بتوعك شديد بالمعدة، فضلا عن كثرة استخدامها لإنقاص الوزن.
الدكتور محمد عزالعرب، استشاري الجهاز الهضمي، يقول في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن هناك عدة أضرار للإفراط في تناول الملينات، فالكثيرون يعتقدون أن هذه المسهلات تحفز الأمعاء الغليظة بشكل مصطنع على إفراغها، وهذا اعتقاد عاري تمامًا من الصحة، وتؤدي حركة الأمعاء التي يسببها الملين إلى فقدان الوزن الملحوظ، وتنظيم حركة المعدة، وعادة لا تحتوي حركة الأمعاء هذه على طعام أو دهون أو سعرات حرارية فعلية، لكنها تتسبب بدلاً من ذلك في فقدان الماء والمعادن من القولون.
يوضح طبيب الجهاز الهضمي، أن هناك عواقب جسدية وطبية لتعاطي الملينات، إحداها هو عدم انتظام الإلكتروليتات والمعادن في الجسم، إذ يعتبر الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والفوسفور عبارة عن إلكتروليتات ومعادن موجودة في مستويات محددة من أجل الأداء الصحي للأعصاب والعضلات والقولون والقلب، وعندما يكون هذا التوازن في حالة خلل في التنظيم، يمكن أن يسبب ضائقة وانخفاض وظيفة هذه الأعضاء.
- كثر استخدام الملينات يمكن أن يتسبب في حدوث جفاف وضعف شديد للعضلات، وتشوش الرؤية، وتليف الكلى والكبد وحدوث حالات الإغماء.
- يؤدي استخدام الملينات إلى حدوث تلف الأعضاء الداخلية، وتمدد مفرط أو كسل في القولون، ما قد يؤدي إلى التهابات القولون، ومتلازمة القولون العصبي، وتلف الكبد، وفي حالة تعاطي الملينات الشديدة، يمكن أن يتطور سرطان القولون بسبب سوء الاستخدام.
وينصح «محمد»، بتجنب استخدام هذه المسهلات، والاكتفاء بتناول الأطعمة الغنية بالألياف الطبية، بالإضافة إلى تناول كميات كبيرة من المياه خلال اليوم، بما لا يقل عن 3 لترات.
تعليقات الفيسبوك