يوسف زيدان عن إلغاء قرار منع تدريس دوستويفسكي بإيطاليا: الجامعة عادت إلى رشدها
الدكتور يوسف زيدان
قال الدكتور يوسف زيدان، إن الثقافة لديها من التأثير ما يفوق تأثير السياسة، مؤكدا أن بإمكانها إصلاح ما تفسده الخلافات السياسية، مشيرا إلى الأخبار المتداولة بشأن منع تدريس أعمال الأديب الروسي دوستويفسكي، في إيطاليا، ثم الرجوع في القرار وإعادة السماح بالتدريس في إحدى الجامعات الإيطالية، بسبب موقفها من الحرب الأوكرانية.
يوسف زيدان: الحربُ تُناقِضُ الحضارة
أضاف «زيدان» عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: الحربُ تُناقِضُ الحضارة، وتقوِّض دعائمها، لأنها ترد البشر إلى حالة الجاهلية الأولى وسُكنى الكهوف والفتك بالآخرين، بينما الحضارةُ هي الإرث المشترك بين البشر.
أوضح: جامعة إيطالية قررت منع حلقة دراسية عن الأديب الروسي العظيم «دوستويفسكي»، عقابًا لروسيا «وهذا فعل الجهالة» فثار على القرار متحضرون، احترامًا للأدب الروائي، وخشية أن تمنع روسيا من جانبها دراسة الأديب الإيطالي العظيم «دانتي» وترد على الغباوة بالغباوة.
وقال: فثابت الجامعة الإيطالية إلى رشدها، وإلى نداء الحضارة، وألغت إلغاءها للحلقة الدراسية، الثقافة تُصلح ما تفسده السياسة.
تفاصيل منع وإعادة تدريس دوستويفسكى بإيطاليا
نشر يوسف زيدان، نقلا عن صحيفة «وورلد» خبرا بعنوان: «أعيدت دورة دوستويفسكي إلى وضعها السابق بعد الإلغاء»، جاء فيه: قالت جامعة بيكوكا اليوم الأربعاء، إن دورة حول عملاق الأدب الروسي فيودور دوستويفسكي، كانت قد ألغيت في إحدى جامعات ميلانو بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، ستواصل الآن كما هو مقرر.
قال الكاتب والمحاضر باولو نوري، إن الأمر في جامعة ميلانو بيكوكا، كان حالة رقابة غير مبررة، وأنه لا ينبغي معاقبة الأدب بسبب تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال نوري: دوستويفسكي مؤلف كتاب الجريمة والعقاب، والأخوان كارامازوف وكلاسيكيات أخرى، حُكم عليه بالإعدام عام 1849 «لأنه قرأ شيئًا ممنوعًا».
وفي إعلانها عن إعادة الدورة، قالت ميلانو بيكوكا: «نحن جامعة منفتحة على الحوار والاستماع حتى في هذه الفترة الصعبة للغاية التي تثير الفزع، بسبب تصاعد الصراع».