سائقو النقل الثقيل بالغربية: "تحديد مواعيد السير" سيسبب كثرة الحوادث
بدأ تفعيل قرار مجلس الوزراء الخاص بمنع سيارات النقل والتريلات من السير بمدن الغربية، صباح اليوم، ويأتي قرار المنع اعتبارًا من الساعة 6 صباحًا إلى 11 مساءً، وهو ما أثار استياء وغضب بين سائقي سيارات النقل الثقيل.
ومن جانبه، علق يقول عطية محي الدين، شيخ السائقين بكفر الزيات، قائلَا إن القرار سيتسبب في العديد من الحوادث ويعرض حياة السائقين للخطر، فمثلاً إذا كان السائق في طريقه إلى مرسي مطروح فإنه يحتاج إلى 11ساعة لقطع المسافة من كفرالزيات، وبالقانون الجديد فإن الوقت المتاح أمامه هو 7 ساعات فقط، وهو ما سيجبره على زيادة السرعة مما يعرضه للحوادث أو التعرض لدفع الغرامة لزيادة السرعة.
وقال محي الدين، الحكومة لابد وأن تجتمع مع السائقين وتتحدث معهم قبل اتخاذات أية قرارات بشأنهم.
وقال حسنين الشرنوبي، سائق نقل، إنه لايوجد اعتراض حول تحديد عدد الساعات لسير سيارات النقل الثقيل داخل المدن، ولكن قد يكون له بعض السلبيات كتكدس جميع السيارات في آن واحد داخل المدينة، والتي في الغالب تعاني من ضيق شوارعها، وهو ما قد يتسبب في وقوع حوادث.
أما محمد القسط، سائق نقل، يقول إن القرار سليم في مضمونه ولكنه صعب التنفيذ على أرض الواقع، فهو سليم من ناحية أنه يتيح الفرصة أمام سيارات الأجرة والملاكي في السير داخل المدينة دون عرقلة من سيارات النقل التثقيل.
إضافة إلى أنه سيتكدس جميع سائقي النقل في موعد واحد، وإذا تعذر وصول السائق في خلال المواعيد المسموح بها ووصل متأخرًا عنها لأي ظروف خارجة عن إرادته سيضطر للوقوف على الطريق خارج المدينة، أو العودة من حيث أتى وهو مايشكل صعوبة كبيرة في تنفيذ القرار.
وطالب المسؤولين عن اتخاذ مثل هذا القرار، بالبحث فيه مرة أخرى وبحث إمكانية تطبيقه على أرض الواقع حتى لايكون مجرد قرارات جزافية لايمكن تطبيقها بالفعل، أو أنها تكون مجرد مصيدة للسائقين للوقوع في مخالفات وزيادة مشاكلهم وهمومهم.
وفي نفس الشياق قال محسن الرشيدي، سائق، إن السيارات تقوم بتحميل بضائع من الموانيء وعليها أن تقوم بتوصيلها إلى مستورديها في بعض المدن بالمحافظات البعيدة عن موانيء الغربية، وهو ما يستغرق وقت طويل فيفاجأ السائق بأن موعد دخوله للمدينة انتهى، وهو مايعرض البضاعة التي يحملها إلىى التلف.
وقال هذا القرار، جاء ليرسل رسالة واضحة صريحة لسائقي سيارات النقل الثقيل، وهي أن المصلحة العليا فوق أرواحهم التي باتت رخيصة الثمن لدى المسؤولين، الذين يعرضوهم بقرارهم هذا للخطر وتشريد أسرهم، وكل هذا في سبيل الوصول في الموعد المحدد لهم من قبل الحكومة.
وأضاف، إذا لم ينفذ السائق القرار ستقع عليه العقوبة في النهاية، أي أنه هو المتضرر الوحيد من هذا القرار المتعسف.
ومن جانبه، يقول العميد عبد الحميد خميس، رئيس مباحث المرور بمحافظة الغربية، إن القرار سليم 100%، ولابد أن يتكاتف رجال الأمن وسائقي سيارات النقل الثقيل لتنفيذه، الذي سيساعد في خفض التكدس المروري داخل المدن والحفاظ على أرواح المواطنين.
وأشار إلى أن، مدينة مثل طنطا تعاني من شوارعها الضيقة نوعًا ما وإذا حدث بها تكدس للسيارات النقل والأجرة ستتسبب في عطلة مرورية كما أنها تزيد من نسبة الحوادث.