الاعتزاز بشرف البدلة العسكرية
الجماعة الوطنية المصرية هى الكتلة الصلبة من شعب مصر وهى التى تفرض إرادتها وسجلت بأحرف من نور تاريخ الحضارة المصرية العريقة وهى صاحبة أول دولة فى تاريخ البشرية أمة تصنع التاريخ. كان جيشها العظيم بجنده الذين قال عنهم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم خير أجناد الأرض إحدى أهم أدواتها فى صناعة التاريخ. جيش نسيجه جزء لا يتجزأ من النسيج المتآلف لشعب مصر العظيم لا ينتمى لمذهب أو تيار أو حزب، فقط ينتمى للجماعة الوطنية المصرية، ولاؤه لله والوطن، عقيدته القتالية راسخة فى عقول وقلوب أبنائه، النصر أو الشهادة عنوان لها. سجل الجيش المصرى ممثلاً للجماعة الوطنية المصرية أنصع صفحات التاريخ منذ آلاف السنين فى قادش وغيرها. جند مصر هم من حموا الإسلام حين هبوا ليزيحوا الصليبيين عن المشرق العربى وكبحوا جماح التتار وقضوا عليهم. فى العصر الحديث فرضت الجماعة الوطنية محمد على فاستنهضها ليخرج جيشها حامياً للاتجاهات الحيوية لمصر فى الجنوب حتى منابع النيل وفى الشمال حتى أبواب الأستانة. فى بورسعيد عام 1956 كانت ملحمة صمود لشعب وجيشه ضد العدوان الثلاثى وفى أكتوبر 1973 خرج جيش مصر العظيم مستنداً على الشعب ليمحو هزيمة 67 ويصنع معجزة فى التاريخ العسكرى، فى التراث الشعبى للمصريين.. الخدمة العسكرية واجب وشرف وهى ضريبة الدم والتخلف عنها عار، ربما نحن بحاجة إلى إعادة تلك القيم إلى شبابنا الذين باتوا ينظرون إلى البدلة العسكرية بمنظور سياسى.