وزير الثقافة: تعاون الثقافة والأوقاف ثمرة العهد الجديد لمواجهة الإرهاب
قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، إن التعاون المشترك بين الثقافة والأوقاف، يعد "ثمرة العهد الجديد، لننتصر على الخطر الذي يهدد مصرنا الحبيبة من المتطرفين الذين تدعمهم قوى خارجية"، مؤكدًا أن مصر لم تواجه هذه الهجمة الشرسة منذ هجوم التتار.
وأكد عصفور، في كلمته التي سبقت توقيع بروتوكول التعاون بين وزارة الثقافة، والأوقاف، أن البروتكول يعد الاول من نوعه بين الوزارتين في ظل "حرب فكرية تكفيرية" –بحسب قوله-، تعلمنا أن الإسلام "وجادلهم بالتي هي أحسن"، وتعلمنا حرية العقل وانفتاحه في كل شيء، مشيراً إلى أن الأزهر هو المؤسسة الموثوق بها حين تتكاثر الفتاوي، والجدل.
وأوضح عصفور، "أن دائماً نمد أيدينا، ونلجأ إلى أزهرنا الشريف، إيماناً منا بأن الوعي الديني شديد الصلة بالوعي الثقافي، فكلاهما يكمل الأخر، ونحن الآن نمر بوقت عصيب جدًا فلابد من الوحدة، والتمسك بالعقل ضد هذا الإرهاب الذي يهدد كل منا في بيته.
وتابع عصفور، أن سلاحنا هو الكلمة، والعقل وإنه يوحد الجهود اليوم لمواجهة "الإرهاب" مؤكدًا إيمانه بدولة مدنية وديمقراطية، وأن شعار المرحلة القادمة "لا للإرهاب لا لكل شيء يهدد مصر".
ووجه عصفور، التحية إلى الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مؤكدًا على العلاقة الطيبة بينهما، مؤكدًا أن الثقافة دائمًا تمد يد العون إلى الأزهر الشريف، وذلك تمسكًا منها بالسماحة الدائمة، وإيمانًا منها بأن الوعي الديني شديد الصلة بالوعي الثقافي، فـ"الأزهر هو المؤسسة التي نثق بها عندما تتكاثر الفتاوي، والجدل، وعندما يصبح الإسلام مهددًا من قبل جماعات تكفرنا".
وقال محمد مختار، وزير الأوقاف، في كلمته، إن توجيه عصفور التحية اليوم لشيخ الأزهر ترد على المدعين بوجود حرب بينهما، وترد على كل ما يرغب في زرع فتيلة الفتنة، معلناً أنه قريباً سيتم انعقاد مؤتمر كبير تحت عنوان "عظمة الإسلام وأخطاء المنتسبين إليه " لنوضح فيه أن الإسلام أكبر من المزايدات.
ويهدف البروتوكول إلى تعزيز ثقافة الدول المدنية الديمقراطية الدستورية الحديثة، من خلال العمل على نشر قيم التسامح، واحترام الآخر، وتحقيق العدالة، وإتاحة الثقافة لكافة الفئات بتجديد الخطاب الديني، ورعاية النابغين، وتعزيز قيم التنمية.
ويتضمن إقامة مشروعات مشتركة منها تجديد الخطاب الديني، من خلال تنفيذ برنامج فكري، ودعوي متكامل بمختلف قصور الثقافة بالتعاون مع مشايخ الأزهر، والأوقاف، وتطوير مكتبات دور العبادة من خلال تزويدها بالكتب الثقافية والمشاركة المتبادلة في الفعاليات الدينية، والثقافية عن طريق عقد لقاءات، وحلقات حوارية بصفة دورية بين المثقفين، والدعاة.
ويشمل أيضًا رعاية الموهوبين في الدعوة، وقراءة القرآن، والخط العربي، من خلال منظومة جديدة في الدعوة، والخطابة الدينية، والتلاوة، والتجويد، والإنشاد، وتفعيل المشروع القومي لمكتبة الأسرة لضمان إتاحة الثقافة، والمعرفة، والفنون لكافة فئات المجتمع، والتعاون في تنمية القدرات، والموارد البشرية عن طريق إقامة الأنشطة، والفعاليات الثقافية المشتركة، والتعاون المشترك في تنمية المجتمع من خلال إقامة قوافل ثقافية، ودعوية تتجه للمناطق الفقيرة.