مصر تحتفل باليوم العالمي لـ"الطفلة".. و"يونيسيف": 12% من المراهقات في طريقهن للزواج
احتفلت مصر بأول يوم عالمي للطفلة الذي حددته الجمعية العامة الأمم المتحدة، من خلال حلقة نقاشية نظمها المجلس القومي للطفولة والأمومة وهيئة " اليونيسيف، بعنوان "نحو بيئة آمنة للفتيات المصريات"، وتحدث الخبراء عن الإنصاف والتحديات التي تؤثر على حقوق وتنمية وتمكين الفتيات في مصر.
وقال الدكتور نصر السيد، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة: "نجتمع سوياً لنجدد التزامنا بإنفاذ حقوق الفتاة المصرية، وإلقاء الضوء على التحديات التي تواجهها، وعلى وجه الخصوص في هذه الفترة الدقيقة التي تمر بها مصر."
و أوضح فيليب دوامال، ممثل اليونيسف في مصر، أن الفتيات تواجهن تحديات متعددة تؤثر سلباً على حقوقهن في التعليم، والصحة، والتخلص من كل أشكال العنف التي تمارس ضدهن، والتحرش، والزواج المبكر. وأضاف أن الفتيات المراهقات تتعرضن في سن 15-17 سنة في مصر لمسؤوليات الزواج المبكر حيث أن 2.3% من المراهقات متزوجات و12% في طريقهن للزواج. ويعرّض زواج الأطفال حياة الفتاة للخطر خصوصاً في الدول النامية، حيث تعتبر المضاعفات المتعلقة بالحمل السبب الرئيسي للوفاة بين الفتيات المراهقات.
إضافة إلى ذلك فإن الفتيات اللاتي يتلقين مستويات أقل من التعليم هن أكثر عرضة للزواج المبكر، ويؤدي زواج الأطفال إلى وضع نهاية لتعليم الفتاة. وعلى مستوى العالم، فان الفتيات اللاتي يلتحقن بمرحلة التعليم الثانوي يكن 6 مرات أقل عرضة للزواج المبكر (زواج الأطفال)، مما يجعل التعليم أفضل استراتيجية لحماية الفتيات ومحاربة زواج الأطفال.
وقالت الدكتور مايا مرسي، المنسق الوطني لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر: " أن زواج الأطفال يحرم الفتاة من طفولتها، ويتعارض مع تعليمها، ويحد من فرصها، ويزيد من مخاطر تعرضها للعنف والإساءة، ويؤثر سلباً على صحتها. إن دعوتنا اليوم هي لتمكين الفتيات وحماية حقوقهن." إضافة إلى ذلك فإن منع زواج الأطفال يؤدي إلى تأمين حياة الفتاة حيث أنه يقلل فرص تعرضها للعنف والحمل المبكر والإصابة بمرض الإيدز وكذلك وفيات الأمهات أو التسبب في إعاقات.
وأضافت الأستاذة منى مصطفى، مدير برنامج صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، "أن الزواج المبكر قد يكون له أثر مدمر على حياة الفتيات الصغيرات، حيث يكن أكثر عرضة لإجبارهن على ترك المدرسة والعيش في فقر، والحمل المبكر، والتعرض لمضاعفات صحية أو الوفاة خلال الولادة."
وقد جمعت الحلقة النقاشية عدة متحدثين لمناقشة الجوانب المختلفة لحقوق الفتاة الصغيرة وشارك في الحلقة النقاشية الفنان خالد أبو النجا، سفير النوايا الحسنة لليونيسف والفنانة بسمة.