والدته هربت وتركته وقتله خاله.. كشف غموض مقتل طفل بالإسماعيلية
صورة (أرشيفية)
ولد الطفل بلا أب، وعاش نحو 9 سنوات بلا هوية أو أوراق ثبوتية، إلى أن قررت أمه تركه لدى خاله، وفرت هاربة من المنزل، بسبب إصابته بإعاقة في قدمه، وللتخلص من الشعور بالذنب كلما شاهدته أمامها.
عاش الطفل لشهور قليلة في منزل خاله بمركز أبوصوير في الإسماعيلية حبيساً بين جدران المنزل، الذي لم يكن يغادره، بسبب معايرة أطفال المنطقة له بأنه بلا أب، وقرار خاله بعدم إخراجه من المنزل نهائياً، إلى أن بدأت المشاكل بينهما في المنزل.
مصادر: الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة
وأكدت مصادر أمنية أن الطفل ولد بإعاقة في قدمه، وعاش بها، ولم يكن يتحرك بصورة طبيعية، وأشارت المصادر إلى أن والدة الطفل حملت منه سفاحاً، ولم يتم تسجيله في الأحوال المدنية، ولم يدخل أي مدرسة.
وأضافت المصادر أن الطفل كان يعيش مع والدته حتى فترة قريبة، إلا أنها قررت تركه في منزل خاله وفرت هاربة من المنزل، مشيرةً إلى أنها كانت تتعاطى المواد المخدرة في الفترة الأخيرة.
قتله خاله وتخلص منه بمدينة «المستقبل»
وأشارت التحريات إلى أن خال الطفل كان دائم الاعتداء عليه في المنزل، بشكل شبه يومي، إلا أنه توفى خلال ضربه له، وتابعت المصادر أن زوجة خال الطفل اقترحت عليه التخلص من جثته بإلقائه أمام إحدى البنايات السكنية في مدينة «المستقبل»، التابعة لمركز ومدينة أبو صوير.
وأشارت المصادر إلى أن المتهم وزوجته قاما بوضع جثة الطفل في «بطانية»، بعد تأكدهما من وفاته، وتخلصا منه في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الأحد، إلى أن عثر أحد الأهالي على الجثة، وأبلغ الشرطة، التي تمكنت من كشف غموض الجريمة وتحديد مرتكبيها.
كشف لغز الجريمة والقبض على المتهمين
ونجحت وحدة مباحث مركز أبوصوير، برئاسة المقدم محمد يونس الطحاوي، في القبض على المتهم بارتكاب الواقعة وزوجته، والتحفظ عليهما، لحين تقديمهما إلى النيابة العامة للتحقيق.
وفور إخطار اللواء منصور لاشين، مدير أمن الإسماعيلية، بواقعة العثور على جثة طفل أمام إحدى البنايات بمنطقة «المستقبل»، بدائرة مركز شرطة أبوصوير، أمر بتشكيل فريق من المباحث الجنائية، بإشراف اللواء طلعت عبد الهادي، لكشف لغز القضية.
ونجح فريق من المباحث الجنائية من تتبع كافة كاميرات المراقبة في المنطقة والشوارع الرئيسية للتوصل إلى مرتكب الواقعة، وكشف هوية الطفل المجني عليه.