سور المدرسة يحرم «راندا» من «نور عينها» والمدير: هى الغلطانة
دق جرس الفُسحة، فانطلقت «راندا» تغمرها الفرحة نحو الفناء المدرسى، لتلهو مع زميلاتها قبل أن تتعثر قدماها فى حجر، أسقطها داخل حفرة عميقة، كانت معدة مسبقاً لإقامة سور داخل المدرسة، السقوط لم يحدث أى صوت، لكن الصغيرة غابت عن زميلاتها، راحت الصغيرات يفتشن عن راندا فى كل الأنحاء، حتى عثرن عليها مدفونة، ومغبرة الوجه والملابس منغمسة فى وصلة بكاء. الأب «محمد عبدالكريم»، انتابته حالة من الفزع عندما تلقى نبأ حادثة ابنته من زميلاتها، فأسرع إلى مدرستها «سرماج» الابتدائية فى أبوالمطامير، سائلاً عن ابنته تلميذة الصف الثانى الابتدائى التى ظلت تنزف من عينيها وقدميها، طالباً مقابلة مدير المدرسة الذى لم يهتم بالواقعة، «ماكنتش دريان بنفسى إلا فى مكتب المدير اللى أنكر الواقعة وقالى البنت هى اللى غلطانة»، قالها الأب المكلوم، لكنه لم يكترث بالمحاضر والإجراءات القانونية، وهرع نحو مستشفى الإسكندرية الجامعى الذى أكد فى تقريره الطبى تعرض ابنته «راندا» لفقء عينها اليسرى.