شباب سوريا ينسون الحرب فى صالات الرقص
فى حين تستمر دوامة عنف دموى تطحن البلاد منذ قرابة أربعة أعوام، راح ضحيتها أكثر من 100 ألف شخص، بينهم ما يزيد على 17 ألف طفل، وفق تقديرات نشطاء، تبدو الحياة وهى تسير، كالمعتاد، فى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام فى مدينة حلب، شمالى البلاد. هناك فى مقهى «فيروز» الواقع فى حى موكامبو الراقى، لا حديث عن الحرب، فالرقص والموسيقى والضحك هى الأعلى صوتاً. «جلاء» التى تعمل محامية، هى إحدى المترددات على المقهى قالت: «نشكو من النقص فى الكهرباء والمياه، لكننا نقضى أغلب أوقاتنا فى الحديث عن حياتنا وزملائنا فى العمل، وما نشاهده فى التليفزيون». وقالت «ميس»: «نقصد المقاهى باستمرار، ونقضى حالياً فى المنزل أوقاتاً أقل مما كنا نفعل قبل الحرب». وقالت «ديبة» التى تعمل موظفة فى شركة الكهرباء: «فى البداية، كنا نعيش فى صدمة، ولم نكن نستطيع الحركة، لكننا اعتدنا كل شىء: القناصة، أصوات الانفجارات.. هل سمعتم صوت الانفجار قبل قليل؟ على الرغم من ذلك، لم يحرك أحد ساكناً هنا». فى حى بستان القصر فى المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة، يقول «أبوسامى» صاحب مطعم «العتيق»: «الحمد لله الوضع ممتاز. الشباب يأتون ويبقون أحياناً حتى الواحدة أو الثانية صباحاً»، وأضاف: «فتحنا المطعم للمجاهدين وللشباب، والحمد لله الإقبال جيد».