غزوة بدر.. أزهري يكشف تفاصيلها وقوانين النصر الإلهي بها
غزوة بدر
غزوة بدر الكبرى، إحدى الغزوات التي انتصر فيها الرسول والمسلمون على قريش، ووقعت في السابع عشر من شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة، وكانت بمثابة النصر المبين للمسلمين بعددهم القليل على جيش قريش بأعدادهم الكبيرة، وهي مليئة بالأسرار التي يكشفها الدكتور محمود الصاوي، أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف.
غزوة بدر
وأوضح الدكتور محمود الصاوي، أن غزوة بدر هي التي نصر الله فيها المؤمنين رغم قلة عددهم كانوا ثلث عدوهم 313 صحابيا مع الرسول في مقابل 1000 من المشركين في جيش قريش، ولكن وعد الله تحقق لهذه القلة المؤمنة، وقال الله تعالي: «كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّه» وقال أيضاً «وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ»، ولا يوجد أي تكافؤ في العدد والعدة والعتاد.
وأضاف أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن غزوة بدر شهدت قلة مؤمنة صابرة محتسبة معتدى عليها صودرت أموالهم وممتلكاتهم وديارهم وطردوا من بلدهم التي قال عنها الحبيب وهو يبكي «واللَّهِ إنَّكِ لخيرُ أرضِ اللَّهِ وأحبُّ أرضِ اللَّهِ إليَّ ولولا أن أَهْلَكِ أخرَجوني منكِ ما خَرجتُ».
نتائج غزوة بدر
وأشار الصاوي إلى أن الله عز وجل قال «وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ»، فنصر الله رسوله صلى الله عليه وسلم والصحابة، وما إن انتهت المعركة حتى انجلت عن قتل 70 رجلا من المشركين، وأسر 70 منهم أيضاً، وأصبحت كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلي كما قال في كتابه العزيز «وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ».
قوانين النصر الإلهية في غزوة بدر
وقال «الصاوي»، إن غزوة بدر شهدت تحقيق قوانين النصر الإلهية وهي:
ـ أن النصر من عند الله «وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ»، فلا يطلب النصر إلا من الله.
ـ نصر الله لا يتنزل على قوم عصاة مخالفين متمردين على طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى «إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ».
ـ النصر هو التوفيق والنجاح سواء في المعارك الصغرى الفردية التي يخوضها كل واحد في حياته أو النصر في المعارك الكبرى التي تخوضها المجتمعات والشعوب.