التقت كاميرا برنامج «المسافر» المذاع عبر تلفزيون جريدة «الوطن»، السيدة عطيات كامل البالغة من العمر 67 عاما، والتي جاءت من مركز أبو قرقاص للقاهرة من أجل شراء بعض الأقمشة لتتاجر فيها.
«عطيات» البالغة من العمر 67 والتي تجلس على أرضية محطة مصر في انتظار قطار الصعيد تباهت بأنها لا تحصل على معاش وتعاني من بعض الأمراض ورغم ذلك لا تمد يدها لأحد وتشتري الأقمشة من القاهرة لتبيعها في أحد الأسواق وتحصل على نقود قليلة تعينها على حالها.
بتعب بس بكرامتي
رغم أنها تعاني من ألام في ذراعها وتحتاج لعملية، ورغم معاناتها من مشكلات في البصر، فضلا عن معاناتها مع مرض السكر، وعدم حصولها على معاش إلا أن الرضا كان يتقاطر من فمها كالعسل المكرر قائلة: «بتعب بس بكرامتي وبشتري وببيع بكرامتي ومقدرش أمد إيدي وقالوا لي فيه جمعيات بتساعد بس اتكسف» وتباهت بأبيها الذي كان من الصالحين وكان يطعم الطعام للفقراء ومحبي وزوار أهل البيت «ابويا كان شيخ طريقة رفاعية وكنا بنعمل خدمات ونوكل الناس لله مقدرش أروح أمد إيدي ويقولوا بنت الشيخ كامل جاية تتسول».
تحدثت الحاجة عطيات عن أكثر لحظة حزن عاشتها «أكتر لحظة صعبت عليا نفسي فيها لما قعدت سنة ونص مكسورة وملقيتش حد يحن عليا غير بنتي بس فضل من ربنا عطاني القوة وقمت تاني ومشيت على رجليا»، وتحدثت أيضًا عن لحظات السعادة في حياتها: «أكتر موقف فرحت فيه في حياتي وإنا راكبة الباخرة ورايحة عند سيدنا النبي زي ما أكون كنت طايرة من على وش الأرض ومش حاسة بحاجة».
البداية في تجارة الأقمشة كانت من 20 عام
تروي بدايتها كتاجرة أقمشة: «كنت من 20 سنة، أخدت قرض 60 جنيه وأخدت بيهم وابتديت أبيع وادفع مصاريفي واللي يفيض اشتري بيهم ودلوقتي بشتري ب1500 واشحنه واستلمه في البلد وافرده في السوق وابيعه»
تذكرت الحاجة عطيات كفاحها: «رجلي اتكسرت سنة ونص وقعدت في البيت سنة ونص مستلفتش جنيه من حد ولا مديت ايدي لحد كرامة من ربنا» مرددة «اللهم لك الحمد والشكر يارب» وأعربت عن أمنيتها في الحصول على معاش «محتاجة المعاش ومحتاجة أي حد يراعيني عشان دراعي واعمل العملية وعايزة اعمل حاجة لولادي لأنهم صعبانين عليا اتبددوا».
وذكرت أنها قامت بتربية ابن زوجها: «ابن جوزي كان يتيم وأمه اتوفت وأبوه اتجوزني وكان فقير بيبيع خضار وجاله الكبد وكنت بوديه الجامعة وبقعد تحت رجليه وسابني على الحميد المجيد الحمد لله».
تعليقات الفيسبوك