ملتقى "بناة مصر" يكرم دولة الإمارات ورئيس جمعية "المقاولين في دبي"
شاركت دولة الإمارات العربية في فعاليات الملتقى الأول لبناة مصر 2014، والذي يعقد بالقاهرة يومي 25 و26 نوفمبر تحت شعار "إستراتجية التعمير بعد 30 يونيو".
ومثل الوفد الإماراتي بالملتقى الدكتور أحمد سيف بالحصا، رئيس جمعية المقاولين في دبي، حيث حضر الجلسة الافتتاحية للملتقى صباح اليوم التي شارك فيها رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، ورئيس اتحاد المقاولون العرب الدكتور فهد الحمادي والمهندس حسن عبدالعزيز رئيس اتحاد المقاولون المصريين.
وكرّم رئيس الوزراء، الدكتور أحمد سيف بالحصا، لمشاركة دولة الإمارات القوية في مشروعات التنمية والبناء بمصر، كما تسلم بالحصا درع تكريم دولة الإمارات باعتبارها ضيف شرف الملتقي مع المملكة العربية السعودية وذلك نيابة عن السفير الإماراتي بالقاهرة.
وشهد الملتقى حضورًا رفيعًا من المسؤولين في الحكومة المصرية، حيث شارك فيه نحو 6 وزراء بالحكومة وعدد من سفراء الدول العربية وممثلي كبرى شركات المقاولات والتشييد والبناء في مصر والوطن العربي.
وألقى الدكتور أحمد سيف بالحصا، كلمة في الجلسة الافتتاحية للملتقى، قال فيها إن الملتقى الأولى لبناة مصر فرصة طيبة لدولة الإمارات للمشاركة فيه، وأضاف أن الإمارات تتطلع إلى مصر علي أساس أنها قائدة الأمة العربية، وأشار إلى أن الدعم المتواصل لدولة الإمارات للشقيقة مصر يتكرر اليوم بصور مختلفة.
وقال إن الملتقى يمثل موقفًا أصيلًا وإعادة انبعاث الشعور العربي لهذه الأمة، والذي مرت عليه بعض الأيام شوهت هذا الشعور.
وأضاف: اليوم موقف الدول العربية ودعمها لمصر وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والمشاركة في مرحلة التطوير والتعمير بمصر يعكس أن الأمة العربية إنما أمة واحدة.
وتابع "بالحصا" أن المرحلة الحالية هي مرحلة البناء وليست الخطابات المطولة، وأن دولة الإمارات العربية يمكن أن تساهم بشكل كبير في مشاريع البناء والتعمير بمصر، من خلال الخبرات التي اكتسبتها على مدى 40 عامًا الماضية في تجارب التنمية، بما يقتصر الطريق على إخواننا في مصر.
واستطرد: أننا في الإمارات استفدنا خلال السنوات الماضية من الخبرات المصرية وجاء اليوم لتستفيد مصر من تجاربنا في التنمية.
من جانبه قال المهندس إبراهيم محلب، إن الملتقى يعكس حجم التكامل العربي في مجال المقاولات، مشيرًا إلى أن هذا القطاع تحتل فيه الشركات العربية مرتبة عالية بدليل أن أكبر 250 شركة عالمية في مجال المقاولات بينها نحو 4 شركات عربية، بما يؤكد أن هذا القطاع استطاع أن يثبت نفسه على المستوى العالمي.
وأضاف "محلب"، أن هناك مجالًا كبيرًا للشركات العربية للمشاركة في المشروعات الكبرى التي تقوم بها مصر في الفترة الحالية وفي مقدمتها مشروع قناة السويس الجديدة والمشروع القومي للطرق ومشروعات الإسكان المختلفة.
وألقى رئيس اتحاد المقاولين العرب، الدكتور فهد الحمادي، وأبدى استعداد الاتحاد ومشاركته في تجمع مختلف الجهات التي يقع على عاتقها إنجاز المشروعات التنموية والعمرانية العملاقة والكبرى في مصر وتوحيد قواها وقدراتها من أجل التنفيذ الأمثل والأفضل في فورة الجهود المبذولة والحراك النشط الساعي لإعادة بناء مصر الحديثة واستدعاء تراثها الحضاري العريق ومخزونها الوفير في البناء والعطاء.
وأعرب "الحمادي" في كلمته عن سعادة وتشرف اتحاد المقاولين العرب بالتواجد في أرض الكنانة وفي القاهرة التي وصفها بعاصمة العرب، للمشاركة بهذا الحدث المهم الذي يجسد تطلعات مصر العزيزة وقطاع البناء في التعمير وإنجاز المشروعات العملاقة والكبرى التي تضع مصر في موقعها الصحيح والرائد حضاريًا وتنمويًا، والذي يحشد كوكبة من الخبراء وأهل الاختصاص وصناع القرار في قطاعات المقاولات والبنوك والتخطيط العمراني، فضلاً عن المسئولين الحكوميين المعنيين، والذين سيناقشون خطط وخطوط إنجاز كبريات المشروعات التنموية والعمرانية في مصر والمتمثلة في أكبر مشروع قومي في تاريخها ألا وهو مشروع قناة السويس الجديدة العملاق، فضلًا عن مشاريع الإسكان الكبرى والطرق.