فضيحة فى الجيش العراقى: 50 ألف جندى «وهمى» يتقاضون رواتب
قال المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقى رافد جبورى، أمس، إن تصريحات رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، التى كشف فيها عن وجود 50 ألف جندى وهمى فى 4 فرق بالجيش العراقى يتقاضون رواتب دون وجودهم فى الخدمة «جاءت ضمن سلسلة من التحقيقات التى أطلقها مكتب رئيس الوزراء لكشف حجم الفساد فى مؤسسات الدولة ومن ضمنها مؤسسة الجيش». وقالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، التى نشرت الخبر، إن «ظاهرة الموظف الشبح تعتبر طقساً من طقوس الفساد فى العراق، ولكن لأول مرة يضع مسئول فى الحكومة رقماً محدداً لعدد المتهربين من الخدمة فى الجيش العراقى. وأشارت الصحيفة إلى أن «التحقيقات كشفت عن أن نسبة تصل إلى 30% من الجيش العراقى لا تخدم بشكل حقيقى بين صفوف الجيش، عن طريق الرشاوى». من جهته، قال الناطق السابق باسم الحكومة العراقية، على الدباغ، لـ«الوطن»، إن «الأرقام التى ذكرها العبادى متواضعة جداً مقارنة بالحجم الحقيقى لعمليات الفساد المسيطرة على الجيش العراقى، التى تتعدد زواياها فهناك التعيينات والترقيات التى تمت بعيداً عن الاعتبارات المهنية وارتكزت على الاعتبارات السياسية والحزبية». وأضاف «الدباغ» أن «حكومة العبادى أطلقت سلسلة من التحقيقات لكشف الفساد». من جهته، قال عضو المكتب الإعلامى لثوار العشائر فى مدينة «الموصل» مصعب العبيدى، لـ«الوطن»، إن «أكثر من 50% من أفراد الجيش العراقى نطلق عليهم (الجنود الفضائيين) الذين يتقاضون نصف رواتبهم ولا يذهبون إلى أى معسكرات ويذهب نصف الراتب الآخر لضباط يسمحون لهم بهذه الإجازات وعدم الحضور». وأضاف: «على سبيل المثال كان هناك لواء عسكرى واحد تعداد قوته 2500 عنصر فى الموصل فى حين أن الموجود منه فعلياً فى إحدى المرات كان 500 فقط».