عادل العربي أثناء العمل
قارب الأربعين عامًا ولا زال طالبًا في كلية تجارة، فقد اشتعل الشيب في رأسه لكنه لم يفقد شغفه باتمام دراسته على أكمل وجه، إلى جانب عمله على عربة صغيرة لبيع المشروبات الساخنة، ويحلم بتحويله لكافيه.
حصل عادل العربي البالغ من العمر 38 عامًا، على شهادة دبلوم فني تجاري من الجامعة العمالية بتقدير امتياز، ليلتحق بكلية تجارة وإدارة أعمال قسم تجارة خارجية جامعة حلوان، وما زال في الفرقة الثالثة رغم كبر سنه، ويرجع ذلك لتأجيل التحاقه بالمدرسة منذ صغر سنه: «عندي 4 أخوات ووالدي مكنش قادر يصرف على تعليمي».
كان يلازم «عادل» كابوس تركه للدراسة مرة أخرى، لمرور أسرته بظروف معيشية صعبة، ولذلك قرر إنشاء مشروعًا صغيرًا برأس مال ألف جنيه، لينفق على نفسه من بيع الملابس، ولكن بعد فترة قصيرة تعرض لخسائر مادية تسببت في خسارة مشروعه، حسب حديثه لـ«الوطن»: «تعب سنين راح في غمضة عين، مكنتش عارف أكمل، كل حاجة بتنتهي من قبل ما أبدأ».
التحق «عادل» بكلية التجارة وتزامن ذلك مع فكرة مشروع جديد، من عربة صغيرة على شكل بيتًا خشبيًا لبيع المشربات الساخنة والقهوة، في أحد شوارع الزاوية الحمراء، ونجح في التوفيق بين دراسته وعمله: «حسيت إن ربنا بيكافئني بعد ما خسرت مشروعي الأولاني».
يتميز «عادل» بإعداده للمشروبات الساخنة بطريقة مبتكرة ما جعل الإقبال يتزايد عليه، بخلاف أسعاره الرخيصة التي تناسب الجميع، ويتمنى أن يكبر مشروعه الصغير ليتحول إلى كافيه: «بشتغل ليل ونهار عشان يجي اليوم اللي أقدر أكبر فيه المشروع وأقول إني عملت لولادي حاجة، وهيساعدني على ده دراستي في كلية تجارة».
تعليقات الفيسبوك