حمدين صباحي: الحوار الوطني له مقدمات ضرورية أبرزها البيئة الداعمة
حمدين صباحي
قال حمدين صباحي، مؤسس حزب الكرامة والتيار الشعبي، إن اعتراض البعض على الحوار الوطني وطرح الملاحظات يؤكد أن عوامل الجدية والرهان على المستقبل أكثر من عوامل التمسك بالماضي ومرارته بالرغم من وجود الاثنين، لافتا إلى ان ذلك يشير لوجود عافية في المجتمع وقواه وقبلت دعوة الافطار في ظل وجهة نظر متفق عليها، البعض دعمني في الموافقة والبعض رفض الفكرة ولكن الطرفين اعتقدوا أن ذهابي للحوار خسارة ولكن ضميري رفض أن اترك فرصة أو باب للأمل في الوطن ولا اقترب منه لأي سبب.
حوارات مع أطراف المعارضة المدنية المصرية
وأوضح «صباحي»، خلال استضافته ببرنامج «مصر جديدة» مع الكاتب الصحفي ضياء رشوان، أن مشهد الإفطار أيده الكثيرون، متمنيا ان يكون الحوار الوطني سبيلا لخروج الوطن من أزماته ويجمع الشعب على العدل والمحبة، مشيرا إلى أن وجود حوارات مع أطراف المعارضة المدنية المصرية وسماع للجماهير، وأرى بعض الحوارات الواعدة مع أطراف في السلطة معنية ومسؤولة وأرى أن فكرة الحوار تدعم التفاؤول والرهان على إنجاح الحوار والمشاورة، والنتائج حتى الآن لا تدعونا للتفائل على صعيد أن الحوار الوطني له مقدمات ضرورية في صنع أجواء تسمح بنجاحه والجزء الاساسي في الحوار هو الافراج عن كل سجناء الرأي وأن كل سجين رأي لم يشارك في أي عنف يستحق أن يعود لمنزله آمنا مطمئنا.
صباحي: لن نتمكن من دخول حوار وطني ناجح دون خلق بيئة مواتية
وأشار صباحي، أن هناك استجابة لهذا المنطق ووعد بتحقيقه، ولكن النتائج مخيبة للآمال لأننا وعدنا بخروج مجموعات كبيرة من سجناء الرأي الرأي تباعا ولكن الوعد تأخر وكل يوم تأخير يحبط المناخ الذي نتمنى وجوده، وما أرجوه أن يكون الحوار الوطني واضحا وأن المشاركين يدخلونه بحسن نية ومسؤولية وإرادة لنجاح مصر بالمعنى الواسع، فلن نتمكن من دخول حوار وطني ناجح دون خلق بيئة مواتية، والإفراج عن سجناء الرأي حق أصيل للمجتمع وعدل نريد تحقيقه، يجب ان يتجلى ما نشهده في الحوارات الواعدة في الاجراءات كي تتسع الثقة لدى الجمهور العام الذي يتابعنا، «عاوزين رسالة طمئنة وإجراءات فورية».