عميد "أصول الدين" بالقاهرة: مصر "رأس الحربة" في مواجهة الإرهاب
قال الدكتور عبدالفتاح عبدالغني، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، إن مفهوم "الحاكمية" يحتاج إلى تدقيق، متسائلًا: "هل يجوز إطلاق مصطلح الحاكمية على الله عز وجل وهل يجوز إطلاقه على البشر، واستشهد بما قاله الإمام الغزالي في شأن هذا المفهوم، وقال إن المتفحص لآيات القران الكريم يجد أن كلمة الحاكمية متى تم ورودها لله عز وجل تعني ثلاثة معانٍ، أولها: هو الحكم التشريعي، والثاني: هو حكم القدر الكوني والذي يكمن في أن الله تعالى أجرى السنن والنواميس الكونية، أما المعنى الثالث أن الله سبحانه وتعالى يحاسب الناس جميعًا يوم القيامة ويقفون بين يديه ويسألهم عن كل صغيرة وكبيرة.
ولفت عبدالغني، في ملتقى الأزهر الدولي لمكافحة الإرهاب، إلى جواز إطلاق كلمة الحاكم على البشر كما يتم إطلاقها على الله عز وجل مع وجود اختلاف أن الحاكم في دنيا البشر قد يُسمى خليفة أو سلطانًا أو أميرًا أو ملكًا.
وأوضح عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، أن قول السلطة في يد البشر كفر هو قول يتناقض مع أصول المجتمع، مشيدًا برؤية الأزهر الشريف، واصفًا إياه بالوسطية التي يعيها كل من ألقى السمع وهو شهيد.
واختتم عبدالغني حديثه بأن الإسلام دومًا مطالب بالدفاع عن نفسه بأنه يقف ضد الإرهاب، وهو الآن يقوم بذلك من خلال المؤتمر للدفاع عن نفسه، وأكد أن رسالة الإمام الأكبر واضحة، وهي أن الحرب ضد الإرهاب تشمل الجميع المسلمين والمسيحيين، والكل مطالب بالتكاتف ضد الجماعات المتطرفة المرفوضة من المسلمين والمسيحيين على حد سواء، حيث يوجد عدد كبير من رموز العالم الإسلام والمسيحي تؤكد دعم الأزهر الشريف للمسيحيين في مصر ضد الإرهاب وأي فكر متطرف، كما اعتبر المؤتمر رسالة للغرب الذي لا يفرق بين الإسلام ومفاهيمه السمحة والإرهاب وعنفه وتطرفه.
كما أشار إلى أن مصر لها دور مهم كمركز رئيس في مواجهة الإرهاب بالعالم العربي والعالم كله، وأيِ قوة تحاول هدم مصر، هي في النهاية تحاول هدم المنطقة وإفريقيا كلها، فمصر هي رأس الحربة في مواجهة الإرهاب، ويجب أن نساعد مصر في تلك المهمة.