الطريق إلى مدارس «الدويقة»: يا «متشعبط».. عطلك الله
صعود الجبل أو «الشعبطة» فى السيارات الجيب القديمة غير المرخصة.. طريقتان وحيدتان يصل بهما طلاب «الدويقة» إلى مدارسهم، مما يعرّضهم إلى الخطر والإرهاق الشديد، فالسيارات الجيب القديمة تربط أول الدويقة بآخر المساكن عند الجبل، وهى فى الغالب لا تحمل لوحات معدنية، رغم تأكيد السائقين أنها مرخّصة. السيارة تسع 7 ركاب، لكن فى الواقع يركبها 10 يتكدّسون بداخلها، أرجل بعضهم على عتبة السيارة، وأيديهم فى الحديد أعلاها. الطريقة الثانية لمن لا يفضّل «مخمضة السيارة الأجرة» هى تسلق الجبل، وهو الطريق الأخطر لوجود بلطجية يجبرون المارة على إخراج ما فى جيوبهم من أموال.
مصطفى عبدالباقى، طالب فى الصف الأول الإعدادى، يفضل تسلق الجبل يومياً فى الذهاب والإياب، مؤكداً أنه تعوّد على ذلك منذ فترة طويلة، فنزول الجبل سهل، كما يقول، أما الصعود فيُتعبه كثيراً ويأخذ وقتاً أطول: «الجبل مليان طوب، باحط رجلى على طوبة طوبة لحد ما أوصل»، مضيفاً: «مابحبش أركب العربيات، عشان باستناها كتير، وكمان معاملة السواقين وحشة معانا، وفيه عيال بتقع، لو السواق فرمل فجأة».[SecondImage]
أيمن جمال، طالب بمدرسة «مصطفى كامل الإعدادية»، يفضّل أيضاً طريق الجبل: «أفضل من انتظار العربية، أنا دلوقتى باطلع الجبل وبانزله بسرعة، بس لما يكون عندى مجموعة الساعة 6 باخاف أطلع الجبل، لأنه بيقف فيه ناس بيثبتونا بمطاوى عشان ياخدوا مننا فلوس».
أما الطالب محمد أحمد، فاختلف عن زملائه، حيث يتخذ السيارة كوسيلة للذهاب إلى المدرسة، رغم معاناته معها: «أنا وقعت منها مرة، كنت متشعبط، والسواق زعقلى وقاللى انزل، وراح داس فرامل فجأة فوقعت، فيه سواقين وحشين أوى وفيه سواقين كويسين»، مؤكداً أن السيارات التى تضع النمر المرخصة هى التى تذهب إلى باب الشعرية، أما باقى السيارات التى تعمل فى الدويقة فلا تحمل أرقاماً. «أبووائل» المسئول عن موقف السيارات، يؤكد أن السيارات مرخصة، على الرغم من أن معظمها لا يحمل أى أرقام: «العربيات دى شغالة حلو جداً داخل الدويقة، بتحمل لآخر المساكن فوق عند الجبل أول الحرفيين، وعربيات شكلها حلو، الكبير بيخاف على الصغير، وعشان كده ماتلقيش توك توك فى الدويقة»، مشيراً إلى أن هناك سيارات يصل سعرها إلى 45 ألف جنيه.
بينما يؤكد «زيزو الطيار» أحد السائقين فى الموقف، أن هذه السيارات منها أمريكى وروسى، وتتراوح أسعارها من 20 إلى 35 ألف جنيه، حسب الموديل والحالة، حسب قوله.