ماجى جبران المرشحة لـ«نوبل» تعتكف.. وأهالى «منشية ناصر» يحتفلون بها
«لا تفرق بين فقير مسلم أو مسيحى، طالما أنه إنسان يحتاج إلى رعاية واعتناء»، كلمات رددها أهالى منطقة منشية ناصر وتحديداً سكان منطقة دير الأنبا سمعان الخراز، الذين يشعرون حاليا بسعادة غامرة لترشيح الراهبة ماجى جبران لجائزة نوبل للسلام، وهى المرشحة المصرية الوحيدة لنيل هذه الجائزة، وسط حالة الترقب التى يعيشها مرشحى جائزة نوبل فى مختلف أنحاء العالم الذين بين يوم وليلة ستصبح أسماؤهم فى عنان السماء. تعتكف حالياً الأم ماجى بعيداً عن الأضواء وكاميرات التليفزيون وحوارات الصحف والمجلات، دون أن تشغل بالها بالجائزة.
كرست ماجى جبران حياتها لخدمة الأطفال المحتاجين للرعاية والاعتناء، لذا أُطلق عليها «الأم ماجى»، ومن شدة إقبالها على عمل الخير تجد الفقراء هم فقط من يعرفونها، قبل ذيوع صيتها مع ترشيحها لجائزة نوبل.
على الرغم من قدوم «الأم ماجى» من منطقة مصر الجديدة، وعملها كأستاذة فى الجامعة الأمريكية، فإنها كانت أكثر إحساسا بهؤلاء الأطفال الفقراء، الذين يعيشون تحت خط الفقر فى منطقة غير آدمية، تفوح منها الروائح الكريهة من شدة عشوائيتها.
«حضانة السلام»، هى أحد الشواهد التى تُدين بالفضل لـ«الأم ماجى»، فالمبنى الذى يقع فى شارع «سيد سيحة»، إلى جوار دير الأنبا سمعان الخراز، لم تتوانَ فى جمع التبرعات له، لرعاية الأطفال المسلمين والمسيحيين من أهالى المنطقة، حيث يُربى الطفل فيها على أسس المحبة والسلام والنظافة، إلى جانب رعايته بدنياً وصحياً، وهو ما يحدث أيضاًً فى حضانات كثيرة تقوم على رعاية الأطفال الفقراء فى المنطقة.
محب جبران، شقيق «الأم ماجى»، صرح لـ«الوطن» أن شقيقته تعتكف الآن، وأنها ليست فى حاجة إلى ظهورها فى وسائل الإعلام، كما أن جائزة نوبل لا تمثل الكثير بالنسبة لها، على عكس تصورات البعض، فاهتمامها الأول والأخير هو رعاية الأطفال الفقراء، ومساعدة من يحتاج إليها، أما فى حال الإعلان الرسمى عن فوزها بجائزة نوبل، فسوف تقول كلمة لشعب مصر.