الفرنسي للدراسات: رؤية مصر في مواجهة الإرهاب تشمل مكافحة التطرف
يجب تحديث الخطاب الديني والتنسيق بين المواجهة الأمنية والفكرية
د.عقيلة دبيشي مدير الفرنسي للدراسات خلال مشاركتها في مؤتمر مكافحة التطرف
أكدت الدكتورة عقيلة دبيشي، مدير المركز الفرنسي للدراسات، أن رؤية مصر لمواجهة التنظيمات الإرهابية لا تعتمد فقط على مكافحة التهديد المباشر للمواطنين داخل المجتمع، بل مكافحة مَن يتبنون الفكر المتطرّف ويخططون له ويدعمونه، مشيرة إلى أن تنظيم دار الافتاء المصرية لمؤتمر مكافحة التطرف كان بمثابة استجابة لواجب الوقت الذي يحتم علينا جميعا الوقوف في وجه ظاهرة عنيفة، محاربتها تستدعي تضافر كل الجهود من مختلف الأطراف.
دبيشي: التطرف هو المظلة الفكرية للتنظيمات الإرهابية
وقالت الدكتورة عقيلة دبيشي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: إن التطرف بشتى صوره هو بمثابة المظلة الفكرية التي يتم الاستناد إليها من قبل التنظيمات الإرهابية الهدّامة في نشر رسائلها واستقطاب المؤيدين، ومن ثم لا تتوقف رؤية مصر فقط على أساس مكافحة التهديد المباشر للمواطنين داخل المجتمع، بل مكافحة مَن يتبنون الفكر المتطرّف ويخططون له ويقدمون له الدعم.
وأضافت مدير المركز الفرنسي للدراسات، التي شاركت في جلسات مؤتمر الافتاء المصرية الذي اختتم أعماله، أمس، بعنوان «التطرف الديني.. المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة»: من هنا تأتي أهمية مؤتمر مكافحة التطرف الذي يأتي بمثابة استجابة لواجب الوقت الذي يحتم علينا جميعا الوقوف في وجه ظاهرة عنيفة، محاربتها تستدعي تضافر كل الجهود من مختلف الأطراف.
مدير الفرنسي للدراسات: الفكر المتطرف يتطلب الدراسة للوصول لطرق الوقاية
وتابعت: خطورة الفكر المتطرف تتطلب أسلوب الرصد والبحث والدراسة للوصول إلى طرق الوقاية والمعالجة الصحية للظاهرة، وفي إطار ذلك علينا بتحديث الخطاب الديني، وتحديث أدواته مواكبين حالة التطور التكنولوجي والتنسيق بين المواجهة الأمنية والفكرية.
وأضافت: تأتي أهمية المؤتمر أيضا لتناوله تجارب الدول في محاربة التطرف وفق أربعة محاور أساسية، هي: المواجهة الأمنية للتطرف والإرهاب، والمواجهة التشريعية، والجهود الفكرية في مكافحة التطرف والإرهاب، ودور المرأة في المكافحة.
وأشارت إلى من بين تجارب الدول في هذا المجال، تم عرض تجارب الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي وبريطانيا، والمملكة العربية السعودية والإمارات والأردن، وإندونيسيا، وهو الأمر الذى سيُسهم بدوره في وضع استراتيجية وتوحيد جهود المواجهة، وكذلك تعميق المناقشات العامة والأكاديمية المتعلقة بقضية التشدد بأبعادها المختلفة، ودعم عملية صنع السياسات الخاصة بعملية مكافحة التطرف.