الست الجدعة رزق.. «أم عمر» الصبح عاملة في مستشفى وبليل بتشوي درة: بساعد جوزي
الست أم عمر بتشوي ذرة على الطريق الدولي
لم تكتفِ السيدة «أم عمر» بعملها كعاملة نظافة بنظام التعاقد في أحد المستشفيات، لكنها قررت أن تكون سنداً لزوجها وعوناً له في تربية أطفالهما الـ3، فقررت أن يكون لها حرفة بخلاف الوظيفة التي لا تكفي لتوفير نفقات الأسرة، فاتخذت من الطريق الدولي الساحلي أمام موقف بلطيم الشرقي مكانا لها لبيع «الذرة» بعد العصر، لتحصل على بضع جنيهات يوميا ربما تساعد في نفقات أسرتها.
السيدة أم عمر: «جوزي شغال على دراعه وأنا بسند معاه»
«بشتغل أي حاجة علشان أقدر أوفر لقمة عيش ولادي وبسند جوزي اللي شغال على دراعه، وعلشان ساكنين بالإيجار ومعندناش بيت ملك، وطبعا الظروف الاقتصادية صعبة، وشغلانة عاملة النظافة مش بتكفي لنفقات أسرتي من أكل وشرب وعلاج ومدارس»، تقولها «أم عمر»، التي تجلس لبيع الذرة المشوي على الطريق.
تستيقظ السيدة أم عمر، في السادسة صباحاً كل يوم، تجهز وجبة الإفطار لأطفالها، ثم تنطلق إلى عملها كعاملة نظافة في أحد المستشفيات الحكومية، تباشر عملها حتى الثالثة مساءً، لتسرع لمنزلها وتبدأ في تجهيز وجبة الغداء ثم تحمل عدتها عبارة عن «فرن غاز بأنبوبة بوتاجاز، وشيكارة ممتلئة بالذرة الخضراء»، وتبدأ عملا آخر وهو بيع «الذرة المشوي»، «بصحى الصبح بدري علشان ألحق أجهز لولادي وجوزي الفطار وبعدين أروح شغلي في المستشفى وأرجع أجهز الغداء وأطلع أباشر شغلي التاني في بيع الذرة في موسم الصيف، على الأقل بساهم بحق إيجار الشقة اللي عايشين فيها مع جوزي».
زوج السيدة أم عمر نظره ضعيف ولا يقوى على العمل
نظر زوجها الضعيف، دفعها للخروج للعمل ليلاً حتى تساند معه في الحياة: «جوزي كمان بيجاهد في الحياة، بس نظره ضعيف مبيقدرش يشتغل سواق بالليل، علشان كده قررت أخرج لمساعدته وعيالي كبار وبعد شوية هيحتاجوا يتجهزوا، وبجيب الذرة الأخضر من أحد التجار، وأبيع الكوز بـ5 جنيهات».
لا تتمنى السيدة أم عمر سوى أن يتم توفير معاش لها ولزوجها، وأن تقوم بشراء منزل خاص بها حتى لا تكون مُعرضة للطرد من الشقة المؤجرة: «نفسي في معاش وإني أشتري بيت».