جلسة جديدة للحوار الوطنى فى ليبيا.. و«بعيرة»: تشكيل حكومة وفاق قريباً
تنطلق غداً الجولة الثانية من الحوار الوطنى الليبى، فى مدينة «غدامس»، بين الأطراف المتنازعة فى البلاد، الذى دعت إليه بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، برعاية مبعوثها الأممى برناردينو ليون. وكانت الجولة الأولى قد عقدت فى 25 سبتمبر الماضى بين أعضاء من مجلس النواب الليبى وبرلمانيين يمتنعون عن حضور الجلسات، وتم خلالها الدعوة إلى وقف إطلاق النار، الذى لم يتم حتى الآن.
وفى اتصال مع «الوطن»، قال عضو مجلس النواب الليبى الدكتور أبوبكر بعيرة، إن «الأمم المتحدة تجهز طبخة سياسية لمعالجة الوضع الليبى وهناك ضغوط على كل الأطراف فى ليبيا، وربما تخرج جلسة الحوار إلى الإعلان عن البدء فى تشكيل حكومة وفاق». وأضاف: «كذلك وضع بعض القيود على القوات العسكرية فى ليبيا، لكن فى الحقيقة فإن الحل الخاص بتشكيل حكومة وفاق وطنى بهذه الطريقة لا يرضى كثيراً من البرلمانيين».
وفى السياق ذاته، وجّه الاتحاد الأوروبى ما اعتبره «النداء الأخير» لكل فرقاء النزاع فى ليبيا للقبول بالحوار كحل للصراع الدائر. من جانبه، جدد مجلس النواب الليبى دعمه وتأكيده على الحوار الهادف الذى يقوده فى حل الأزمة الليبية الراهنة، التى لم يكن طرفاً فيها. وأكد بيان أصدره مجلس النواب حول جلسة حوار غدامس أن مجلس النواب هو السلطة الشرعية الوحيدة للشعب الليبى، وأضاف البيان أن «المجلس يؤيد ويدعم جميع الجهود والمبادرات الرامية لإنهاء الأزمة الليبية وفق الثوابت التى أرساها ضمن قراراته الصادرة». وفى المقابل، ذكر المكتب الإعلامى لعملية «فجر ليبيا»، وهى تحالف لقوات إسلامية تسيطر على العاصمة «طرابلس»، فى بيان له، «أن عملية فجر ليبيا ليست ضد الحوار»، مشيرين إلى أن هناك أربعة شروط لإجراء الحوار، فى مقدمتها احترام حكم الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا، التى قضت ببطلان مجلس النواب المنعقد فى مدينة «طبرق»، وعدم «الانقلاب» على حكومة «الحاسى»، التى شكلتها التيارات الإسلامية بعد السيطرة على العاصمة، والمؤتمر الوطنى (البرلمان السابق) المنتهية ولايته، وعدم تعديل أو إلغاء قانون العزل السياسى، وأن أفراد «فجر ليبيا» هم نواة الجيش الليبى. وأوضحت بعثة الأمم المتحدة، فى بيان لها «أنها بصدد عقد جولة جديدة من الحوار الشامل بين الأطراف الليبية المتنازعة بغية التوصل إلى سبل إنهاء الأزمة السياسية والأمنية فى البلاد وإعادة الاستقرار إليها». وقالت البعثة: «إننا نذكر كل الجهات والأفراد الذين يهددون السلم أو الأمن أو الاستقرار فى ليبيا بأنهم سيواجهون عقوبات محددة الأهداف». وأكد جلال الشويهدى، عضو مجلس النواب، فى تصريح صحفى، أن رئيس المجلس عقيلة صالح قويدر، أبلغ رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا برناردينو ليون، بعدم موافقة البرلمان على حضور أى شخص بصفة ممثل للمؤتمر الوطنى العام المنتهية ولايته، مشيراً إلى أن النواب طلبوا الاطلاع على قائمة المدعوين للحوار قبل انطلاقه.
على جانب آخر، أظهرت صور بثتها مواقع على الإنترنت ما قالت إنه «مشاهد لمسلحين ليبيين ينتمون إلى ما يعرف بكتيبة البتار التى أعلنت ولاءها لتنظيم داعش الإرهابى فى مدينة بنغازى»، وفق ما نقلت، أمس، شبكة «سكاى نيوز» الإخبارية. وأظهر الفيديو سيارة تحمل «علم داعش»، إضافة إلى عدد من الشباب يتحدث بعضهم بلكنة أجنبية، وكانوا فى «درنة» فى طريقهم إلى «بنغازى».