غدا.. افتتاح المنتدى العربي للمياه لبحث مفاوضات سد النهضة
يفتتحا الدكتور محمود أبوزيد، رئيس المجلس العربي للمياه، والأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، غدًا، المنتدى العربي الثالث للمياه بمشاركة 500 خبير عربي ودولي ووزراء المياه العرب، لبحث المخاطر التي تهدد الأمن المائي العربي، خاصة مفاوضات سد النهضة واستيلاء إسرائيل علي المياه العربية في الأراضي المحتلة، إضافة إلى الخطط التركية لإقامة السدود على نهر الفرات بالعراق وسوريا.
وقال الدكتور وليد عبدالرحمن، نائب رئيس المجلس العربي للمياه والخبير السعودي، إن اللجنة التنفيذية للمجلس، التي تضم خبراء المياه العرب، تؤيد الموقف المصري من مفاوضات سد النهضة الإثيوبي في إطار الدفاع عن القضايا المائية العربية، موضحًا أنه تم تشكيل مجلس حكماء لوضع تصور ينهي هذا النزاع.
وأضاف "عبدالرحمن"، في مؤتمر صحفي عقده المجلس اليوم للإعلان عن المنتدى العربي الثالث للمياه بالقاهرة، أن المجلس استطاع خلال اجتماع دولي لمناقشة قضايا المياه مايو الماضي، أن يفوت الفرصة على بعض الجهات، التي حاولت تدويل أزمة الخلافات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة تحت دعوى تشكيل لجنة دولية للتوسط في حل النزاع، مشيرًا إلى أن العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا أخوية، مطالبًا بعدم السماح لأطراف خارجية في الوقيعة بين الدولتين.
وأضاف الخبير الدولي، أن المنطقة العربية تعاني من الشح المائي الشديد والمياه الجوفية محدودة ومعظم الموارد المائية العربية تأتي من خارجها.
وقال الدكتور محمود أبوزيد، رئيس المجلس العربي للمياه، إنه من المقرر أن يعرض المجلس رؤيته لحل الخلافات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة خلال أعمال المنتدى، لافتًا إلى عدم وجود مبادرة محددة للحل أو اتفاقية مقترحة من المجلس بهذا الشأن، مشيرًا إلى أن دور المجلس يساهم في تشكيل كوادر عربية قادرة على الدفاع عن الحقوق المائية العربية، والاستعانة بها خلال جولات المفاوضات.
ومن جانبه، شدد الدكتور حسين العطفي، الأمين العام للمجلس العربي للمياه ووزير الري الأسبق، على أن المجلس مقبل على قرارات صعبة خلال الفترة المقبلة للتعامل مع المياه والانتقال من ثقافة الوفرة إلى الندرة، منوهًا أن المنطقة العربية تعاني من فجوة مائية تصل إلى 100 مليار متر مكعب من المياه وتعاني من فجوة غذائية تصل إلى 50% من الاحتياجات الغذائية، والتي تحتاج إلى 250 مليار متر مكعب من المياه لإنتاجها ويتم تغطيتها بالاستيراد من الخارج.
وطالب العطفي، بضرورة إدماج سياسات مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية في سياسات الدول، مشيرًا إلى اعتماد 75 مليون دولار من المجلس الوزاري لوزراء المياه العرب لتنفيذ برامج معنية بالتأقلم مع هذه التغيرات.