إعلان نتائج جائزة "قابوس" للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية
أُعلنت في سلطنة عُمان نتائج مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية - 2014 والتي يتم تقديمها في إطار السياسات الثابتة التي يؤكد عليها دائمًا السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان والتي تدعو إلى الاهتمام العميق بالاستفادة من تقنية المعلومات والاتصالات التي أصبحت من القوى الدافعة لجهود التنمية في الألفية الثالثة، تم إعلان النتائج في توقيت يواكب فترة الاحتفالات بالعيد الوطني.
وترجع أهمية الجائزة إلى أنها تحث المؤسسات الحكومية والخاصة والجمهور على تطوير الخدمات الإلكترونية، وتقرر اعتبارًا من العام الحالي إتاحة الفرصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للمشاركة في المنافسة ليصبح عدد الفئات التي تشملها الجائزة 12 فئة منها 3 للقطاع الخاص.
وشهد الاحتفالية كضيف شرف جيمي ويلز، مؤسس موسوعة ويكيبيديا (Wikipedia) العالمية، وهي منظمة خيرية غير ربحية تهدف إلى تشجيع وتطوير ونشر محتويات متعددة اللغات وتقديمها لعامة الناس بالمجان، ويعد موقع ويكيبيديا اليوم واحدًا من أكثر 5 مواقع إلكترونية تصفحًا في العالم.
وانطلقت النسخة الأولى من جائزة السلطان قابوس بتنظيم من هيئة تقنية المعلومات في عام 2010، وذلك بهدف إحداث تحول نوعي في الخدمات الإلكترونية من خلال تكريم المشاريع الحكومية المجيدة في هذا المجال، كما تهدف إلى تشجيع المؤسسات المختلفة على المسارعة في تعزيز أدائها وتسهيل خدماتها من خلال استغلال التقنية الرقمية الجديدة والتطوير المستمر لخدماتها، وهو ما سيساعد على تعزيز وتفعيل سياسة الدولة للانتقال إلى اقتصاد مبني على تقنية المعلومات لتحقيق المنفعتين الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع العماني في إطار سياسة التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وتتكون لجنة التحكيم لهذا العام من 13 محكما دوليا هم: الدكتور حافظ بن إبراهيم الشحي، والدكتور أحمد بن سالم الحوسني، ووكريس فين،و جيرمي ميلارد (المملكة المتحدة)، ولويز توماسن (مملكة الدنمارك)، وفيكاس كاننجو (جمهورية الهند)، وريتشارد كيربي (أمريكا)، ومات بولمانس (هولندا)، وإلسا إستيفيس (الأرجنتين)، والدكتور حيدر فرحات (الأردن)، وأندريو ستوت (المملكة المتحدة)، ويريسا باردو (أمريكا)، وأندرو فيدامان (المملكة المتحدة).
وفازت وزارة التربية والتعليم بجائزة أفضل محتوى إلكتروني وذلك عن مشروع بوابة وزارة التربية والتعليم والتي وصفت بأنها تقدم معلومات متميزة للطالب وولي الأمر والمدرسة، وبلغ عدد المؤسسات المشاركة في النسخة الرابعة للجائزة 39 مؤسسة حكومية وخاصة، شاركت بسبعين مشروعًا إلكترونيًا، حيث تنافست مؤسسات القطاع الحكومي على 9 فئات، ذهبت 3 منها لوزارة القوى العاملة وهي: فئة أفضل خدمة إلكترونية مقدمة للقطاع الحكومي عن مشروع منصة التوظيف، وأفضل خدمة للاتصالات المتنقلة عن مشروع تطبيق الهاتف النقال (نعمل)، وفئة أفضل مشروع إلكتروني عن نظام حماية المعاشات، بينما حصلت شرطة عمان السلطانية على جائزتين هما: فئة أفضل خدمة مقدمة للقطاع الحكومي عن مشروع نظام التكامل بين الجهات الحكومية في السلطنة ودولة الإمارات ،وأفضل مؤسسة متطورة إلكترونيا عن مشروع الجاهزية الإلكترونية لشرطة عمان السلطانية.
في حين حصدت بلدية مسقط جائزة أفضل خدمة مقدمة للمواطنين عن مشروع مركز اتصالات مسقط، بينما حصل مشروع النظام الآلي لإدارة الطيف الترددي في هيئة تنظيم الاتصالات على جائزة أفضل خدمة مقدمة للقطاع الخاص، في حين ذهبت جائزة أفضل مشروع إلكتروني للهيئة العامة لحماية المستهلك.
وفي فئات القطاع الخاص (الشركات الكبيرة)، حصل بنك مسقط على جائزة أفضل خدمة إلكترونية عن مشروع القنوات المصرفية للبنك، بينما حصل بنك ظفار على جائزة أفضل خدمة إلكترونية للاتصالات المتنقلة عن مشروع الخدمة المصرفية عبر الهاتف النقال.
من جانبه، أعلن الدكتور علي بن مسعود السنيدي، وزير التجارة والصناعة، أن الجائزة في تطور مستمر، وتحظى باهتمام جميع المؤسسات الحكومية والخاصة داخل السلطنة، إلى جانب الأهمية التي أصبحت تتمتع بها على المستويين الإقليمي والدولي كإحدى الجوائز المرموقة في مجال الخدمات الإلكترونية، وذلك لالتزامها بأعلى المعايير الدولية للتقييم في مثل هذا النوع من الجوائز.
وحفل العام الحالى بتحقيق إنجازات عُمانية مهمة في مجالات الحكومة الإلكترونية وتكنولوجية المعلومات، حيث فازت سلطنة عُمان بجائزة دولية في القمة العالمية لمجتمع المعلومات.