جامعة القاهرة تطلق إصدارا من مجلة "هرمس" المتخصصة في العلوم الإنسانية
أطلق مركز جامعة القاهرة، للغات الأجنبية والترجمة، إصدارًا جديدًا من مجلة "هرمس" المتخصصة في نشر البحوث، في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية، باللغتين العربية واللغات الأجنبية.
وتصدر المجلة، برعاية الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، وبإشراف الدكتورة أماني بدوي، مدير المركز، لدعم العلميين أعضاء هيئة التدريس، والباحثين في مصر والعالم العربي، في مجال البحوث والدراسات الإنسانية والاجتماعية.
وتضمن الإصدار الجديد من "هرمس" -والتي تعني حامل الحكمة للبشر-، عدة مقالات وبحوث وتقارير تم تحكيمها من خلال علماء ومتخصصين كبار.
ويحمل القسم العربي في "هرمس" دراسة ميدانية مهمة على عينة من الشباب المصري بالقاهرة حول برامج التليفزيون المصري وقضايا الشباب للباحث محمود عبدالجواد، باحث دكتوراه بكلية الإعلام جامعة القاهرة، واستهدفت الدراسة التعرف على طبيعة تأثير برامج التليفزيون المصري الشبابية على الشباب، ومدى استطاعة التليفزيون المصري عبر برامج الشباب أن يعكس قضايا الشباب ومشكلاتهم، والوقوف على أبرز القضايا التي تناولتها برامج الشباب في التليفزيون المصري، والقصور الذي تعاني منه برامج الشباب في التليفزيون المصري، ومقترحات الشباب في برامج التليفزيون الشبابي.
وأصدر الباحث، دراسة ميدانية على عينة قوامها 427 مفردة من طلاب جامعات القاهرة، وعين شمس، والأزهر، والجامعة الفرنسية، واختيار فرق دراسية محددة مع مراعاة التناسب بين الإناث والذكور.
ومن أبرز ما كشفته الدراسة أن هناك قضايا تمس الشباب لا يناقشها التليفزيون المصري أو يسلط الضوء عليها ومن بينها القضايا الدينية وغياب القدوة وضعف الانتماء والولاء الوطني.
وأظهرت الدراسة أن ثلثي عينة الدراسة من الشباب يرون أن التليفزيون المصري لا يمنحهم الفرصة الكافية لعرض مشاكلهم. وأشارت الدراسة كذلك إلى أن أهم مقترحات الشباب لتطوير برامج التليفزيون الشبابية، هي مناقشة الموضوعات بحرية أكثر وبدون رقابة، يليها تناول قضايا تمس الشباب بشكل أكبر واستضافة مسؤولين قادرين على حل مشاكلهم. وأظهرت الدراسة أن أعلى نسبة من الشباب ترى أن التليفزيون لا يعطيهم فرصة لعرض مشاكلهم هو شباب جامعة القاهرة يليهم شباب الجامعات الخاصة ثم شباب جامعة الأزهر، وأخيرًا شباب جامعة عين شمس.
ومن الدراسات الأخرى التي تضمنها إصدار "هرمس" الجديد، دراسة تاريخية وأثرية عن مدينة الزهراء الملوكية للدكتور جمال عبد الكريم، الأستاذ بقسم اللغة الإسبانية بكلية الآداب جامعة القاهرة.
وتطرقت الدراسة إلى الجوانب التاريخية والأثرية لمدينة الزهراء، الملوكية، وهي المدينة التي أمر ببنائها عبد الرحمن الناصر الأندلسي عام 936ميلادية بعد إعلان خلافته بقرطبة عاصمة الخلافة الإسلامية في الغرب وتبعد كيلومترات من العاصمة قرطبة. وهي مدينة تحتل المقام الأول في تاريخ الفن الأندلسي والمعماري في أزهى عصور اسبانيا الإسلامية.
وضم القسم الأجنبي في "هرمس" عدة دراسات، دراسة للدكتور مصطفى النشار عن فلسفة المستقبل التي تعني تأمل وقراءة صورة المستقبل على أصعدة عديدة من مستقبل الحياة الاقتصادية والسياسية إلى مستقبل التطورات العلمية والتكنولوجية التي ستشهدها البشرية، وتناول فيها بعض الكتابات التي تطرح تصورات المستقبل حتى نهاية الألفية، ودراسة أخرى باللغة الإسبانية للدكتور هناء العايدي عن شاعرات الأندلس التي أسهمن في إثراء الأدب الأندلسي.
وقالت الدكتور أماني بدوي، مدير مركز جامعة القاهرة للغات الأجنبية والترجمة، إن مجلس إدارة المركز أقر في اجتماعه الأخير برئاسة الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، على خطة تطوير إدارة الترجمة، لإنجاز المشروعات الثقافية والمجلات العلمية، التي يصدرها المركز ومشاركة المركز في المؤتمرات الدولية والمحلية، وتمويل المشروعات الثقافية غير الهادفة للربح.