4 أطفال مكفوفين في أسرة «سعيد» يبحثون عن طاقة نور.. «مش قادر أعالجهم»
«عم سعيد»: عايش في بيت بالبوص.. وبنخدم ولادنا على أكمل وجه
أسرة سعيد غانم بالمنوفية
مأساة كبيرة تعيشها أسرة سعيد غانم، عامل نظافة يعيش في إحدى قرى مركز الشهداء بمحافظة المنوفية، والذي ابتلاه الله في أبناءه، من بينهم 4 أطفال مكفوفين منذ ولادتهم، فضلا عن إصابة أحدهم بضمور في المخ، وإصابة آخر بعدم القدرة على السماع، وهو الأمر الذي حول حياتهم إلى جحيم، خاصة مع خروج الأم للعمل في بيع الحلوى لطلاب المدراس، وهو الأمر الذي يؤثر على الأبناء الأربعة، ولكن شقيقهم الخامس السليم هو الذي يجلس معهم لخدمتهم.
سعيد: عايش في بيت من البوص
«أنا عايش في بيت بالبوص والخشب، ونفسي ابني بيت علشان أعرف أعيش أنا والعيال فيه»، بهذه الكلمات بدأ «سعيد» حديثه لـ«الوطن»، مؤكدا أن 4 من 5 أبناء مكفوفين ولا يعرف السبب، مشيرا إلى أنه قام بإجراء تحاليل مع أول مولود ولم يتبين وجود أي مشكلة، «وأنا ووالدتهم بنخدمهم على أكمل وجه».
سعيد: أحمد ابني كفيف وطلع الثاني على المحافظة
يوضح «عم سعيد»، أن ابنه الأكبر أحمد نجح في الحصول على المركز الثاني على مستوى محافظة المنوفية في الشهادة الإعدادية الأزهرية العام الماضي، رغم فقدانه البصر وعدم قدرته على السماع دون سماعة، مناشدا الدولة مساعدته في توفير سماعة أذن جيدة لابنه ليستكمل تفوقه الدراسي، في ظل تنبؤ الجميع بمستقبل باهر له، خاصة أنه من حفظة القرآن الكريم.
ومن بين أبناء «غانم» المكفوفين، طفل يعاني من ضمور في المخ، ولا يستطيع أن يتحمل نفقات علاجهم بسبب وجود أولويات أخرى في الحياة، بينها توفير الأكل والشرب والضرورات الأخرى، «أتمنى أن يتم بناء منزلي وإدراجه ضمن مبادرة حياة كريمة في المنوفية التي تقوم بأعمالها في مركز الشهداء، وهو نفس المركز الموجود فيه قريتنا».
زوجة سعيد: ربنا يعينني نوصلهم لبر الأمان
من جانبها، قالت والدة الأطفال الأربعة المكفوفين، «أنا بشيل الطين علشان خاطر ولادي ومقدرش اتأخر عنهم، وربنا يعيني أنا وأبوهم علشان نوصلهم بر الأمان، ونفسي يعيشوا حياة أحسن من اللي عايشنها دلوقتي»، مؤكدة أنها تهتم بتعليمهم وحفظ القرآن الكريم ليكون طوق النجاة لهم.