مصادر جهادية:ضربات الجيش تجبر «بيت المقدس» على الهرب إلى ليبيا وسوريا
كشفت مصادر مقرّبة من الحركات الجهادية فى سيناء عن أن عدداً من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى، انضموا إلى مقاتلى تنظيم داعش فى ليبيا وسوريا، هرباً من الضربات الأمنية التى تشنّها القوات المسلحة ضد العناصر التكفيرية فى المحافظة، وأضافت المصادر لـ«الوطن» أن «أنصار بيت المقدس» تخطط لتشكيل خلايا عنقودية فى المحافظات المصرية خلال المرحلة المقبلة، نتيجة التضييق الأمنى فى سيناء، علاوة على إعادة هيكلة التنظيم من الداخل، نتيجة الاختراقات الأمنية بصفوفه.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية فى غزة، مسئوليته عن الانفجار الذى استهدف مبنى المركز الثقافى الفرنسى فى المدينة، مساء الجمعة، الذى نتجت عنه أضرار طفيفة فى السور الخلفى للمركز، الذى كان تعرّض قبل نحو شهرين لانفجارين مماثلين، وقالت عناصر «داعش»، عبر المواقع الجهادية التابعة له، إن التفجير جاء رداً على الغارات التى تشنّها فرنسا ضد معاقل «التنظيم» فى سوريا والعراق.
وفى سياق آخر، شنّ إسلام يكن، أحد المقاتلين المصريين فى صفوف «التنظيم» والمعروف إعلامياً باسم «فتى داعش»، هجوماً حاداً على تنظيم الإخوان، والرئيس المعزول محمد مرسى، الذى وصفه بـ«الكافر المرتد»، ووجّه «يكن» رسالة إلى «إخوان مصر»، عبر حسابه على «تويتر»: «قسماً بالذى رفع السماء بلا عمد، من مات من أجل شرعية أو ديمقراطية، ليس شهيداً، ونتمنى أن يكون مات فى فسحة من دينه»، وأضاف: «أكتر حاجة ممكن تحرق دمى إنى أشوف مظاهرة سلمية فى مصر تحمل لافتات رابعة أو صور مرسى المرتد الكافر وتطالب بالشرعية».
كما أعلن «داعش»، إعدام أحد السوريين ويُدعى حسين حاج أحمد، بتهمة التجسس لصالح التحالف الدولى، بعد قيامه بوضع شرائح إلكترونية لتحديد المواقع لمساعدة التحالف على استهداف معاقل «الدولة الإسلامية»، باستخدام الطائرات، وذبحت «الشرطة الإسلامية» التابعة لـ«التنظيم»، أربعة رجال بريف حمص الشرقى بسوريا، حيث تمّ فصل رؤوسهم عن أجسادهم، وذلك بتهمة «سب الله عزّ وجلّ»، بحضور عدد من المواطنين، فيما حذر «التنظيم»، فى مدينة البوكمال، من خلال خطبة الجمعة أمس الأول، الكوادر الطبية التى غادرت المدينة، بالعودة خلال مدة أقصاها عشرة أيام، وإلا سيتم «مصادرة جميع أملاكهم».
وحول المعارك الدائرة فى سوريا، قال المرصد السورى، إن التحالف الدولى نفّذ 3 طلعات جوية، أمس الأول، ضد تمركزات ومواقع «داعش» فى المنطقة الصناعية بمدينة البوكمال، مما أدى إلى مصرع 7 مقاتلين على الأقل، من عناصر «التنظيم».
وفى سياق متصل، شنّ تنظيم القاعدة، هجوماً حاداً على تنظيم الدولة الإسلامية، بسبب تورّط الأخير فى ذبح أربعة أطفال مسيحيين، وقال أحد أعضاء «القاعدة»، وكنيته «أبوكريم»، إن عناصر «داعش» يصدّرون صورة مشوّهة عن الإسلام إلى العالم الخارجى. وأضاف، عبر أحد المواقع الجهادية التابعة لـ«القاعدة»: «لم تكن الحرب فى الإسلام ضد الأطفال ولا النساء ولا الشيوخ، بل كانت لوقف الاعتداءات، ولذلك فلن تجد أمراً من الإسلام بقتل الأطفال، ولكن على العكس، تجد ما يحرّم علينا قتلهم والنساء والشيوخ المسالمين، فالنبى صلى الله عليه وسلم، حرّم علينا قتل هؤلاء، وحرم علينا الغدر والتمثيل بالميت، وكذلك قتل الرهبان فى كنائسهم».